|


علي الشريف
الانتخابات (رد جميل)
2009-02-16
أغلب من يرشحون ابن همام وابن خليفة لا يعلمون (لماذا)، وإلا لكان اختلف الأمر، فالأول يريد أن (يبقى) حياً في عرش آسيا ويعيد كَرّة البقاء، والثاني (الشيخ سلمان) يذهب البعض إلى عدم معرفته أو معرفة إنجازاته، وبالتالي يكون السؤال ما هي مصلحتنا من ترشيحه؟
ـ السوري ـ اللبناني ـ الأردني، يعتبرون الأمر ردا للجميل، وتوحيدا للصف العربي في مرشح واحد هو ابن همام، هكذا قال الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني وتغنى به رهيف علامة، وأكد الأردني نضال حديد ذلك، وهم مسؤولون في اتحاداتهم الوطنية، فيما اليمن وفق العبسي، أكرمت ابن همام بصوتها على رغم ما حدث لناشئيها، وبالطبع لك الحق في من ترغب أن ترشح، بشرط أن تعلم (أجندته), وألا يكون الأمر من باب (رد الجميل) على حساب واقع رياضي آسيوي قد يكون خدمك أنت وأضر بغيرك.
ـ الأمر الآخر ليس بالضرورة أن يبقى ابن همام، ولا أن يكون ابن خليفة المنتصر، الأهم أن نعلم أن من سيكون (هناك) ـ قادر على ألا يوارب، ولا يستفز، ولا يستمتع بأذية الآخرين بعد أن منحوه تقديرهم وأصواتهم، ولو رشحت السعودية (كوريا) أو (يابانيا) لن يتجاوز الأمر مقولة (الأفضل يتقدم)، بعيدا عن القومجيات المعلنة فيما هي من تحت الطاولات متناحرة تصب في أجندات عمل خاصة أكثر منها عامة، وبالتالي لا تستغرب من يمنح من صوته، فلا رهيف يستطيع أن يتجاوز ذلك، ولا حديد الأردن أو جبان سوريا (اسمه أحمد جَبَان) - رئيس اتحاد كرة القدم - سيقولون أكثر مما قالوا - وهذه الدول حسابيا لم تحقق ما يذكر في تاريخ الكرة الآسيوية (كبطولات) بل حتى في مشروع الهدف، ومع ذلك فالنظام يساوي لبنان بالسعودية (كرويا)، مثلا والكويت بفلسطين من حيث عدد الأصوات (صوت واحد) على ما أعتقد.
ـ لنبقى في الانتخابات، وفي كون ابن همام (أعلن عبر قناة الكأس أن خليفته في الاتحاد الآسيوي السركال) كونه يراه الأفضل، فيما لا نرى كعرب من هم في كوريا أو في اليابان، أو حتى في أستراليا، أو أن يكون سعوديا فالأمر أشبه بمن يبرح لمن؟ وبالتالي أضف إلى قائمة منتخبي ابن همام (الإمارات)، ويكفيه (بلاتر) قبل يوسف ما يعني أن الفوز أقرب له ولكن .. !
ـ السعودية (كصوت) لا تتبع أحدا، ولا ترتضي أن تكون مع أو ضد بلغة هؤلاء فهي إنما تبحث عن (عدل)
لا عن كراس وإلا لكان لها مرشحها فهي لا تعاني من (مركب نقص)، ولا من شح مواطنين أكفاء، ولا من إنجازات، ومال بفضل الله، ولا من حرفة رياضية، ولاعبين أو أكاديميين وأصحاب شهادات، وبالتالي مهما صور هؤلاء الأمر هو ليس كذلك ولن يكون كذلك.
ـ ذلك هو واقع الحال بعيداً عن قومجيات هؤلاء الذين (أحلف) أن كل فوز لنا هزيمة لهم حتى وإن قالوا مبروك، وبالذات (مثلث) من ليسوا دولاً بترولية على رأي رجوب فلسطين، وكأن نفطنا يخرج من أعينهم وليس من أرض الخليج، ذلك الذي قدمنا منه لهؤلاء ما يزيد عن كفايتهم ولكنهم لا يشبعون، ويغمزون ويلمزون وهم أصلا (لا شيء).. إلى اللقاء .