|


علي الشريف
اهتزاز من الداخل
2009-02-09
ليس لأن الفتيل اشتعل أكتب الآن، كتبت عن أخطاء الاتحاد الآسيوي (وليس عن ابن همام) عشرات المقالات, ورصدت حالات تجاوز في شأن الكرة السعودية وغيرها (كاليمن) مراراً، كتبت عن جوائز الاتحاد وكونها تمنح (على الهوية )، عن ظلم اليمن، عن التحكيم، وآراء رئيس الاتحاد الآسيوي، ومساعيه (الانتخابية) في حلحلة أزمة وقف كرة الكويت، وما دار بينه وبين أحمد الفهد، ما يعني أني منافح قديم وليس ممن طرأ عليهم الأمر الآن, وأكتب اليوم لأن اتحادنا الآسيوي بلغت أخطاؤه حد الاعتذارات (الخطية) وهذا فعل حضاري، وآخرها أمس، ما يعني أن بوصلة الآسيوي تشير إلى اهتزاز كبير, اهتزاز المقر، عدم معرفته للمؤثرين في الكرة الآسيوية، اهتزاز (البيت من الداخل) بلغ حد إصدار بيانات (فردية تتحدث بلغة الجماعة والأعضاء لا يعلمون), اهتزاز الجوائز التي تثير في كل مرة فوضى رياضية في القارة، فيما المستفيد خلفان القطري (مثلا)، اهتزاز التعامل مع الإعلام، الملاسنات مع موظفين سابقين خدموا الاتحاد الآسيوي لسنوات مثل فيلمبان وابن همام بذلك الشكل وكأن لا متحدث رسمي للاتحاد إلا الرئيس، إلى آخر (الحفلة).
ـ الواقع يقول: اهتزازات دوختنا كثيراً, مقابل إنجازات أقل، عد على أصابعك (عشرة إنجازات فقط) لاتحاد يمثل أكبر قارة غير منح أستراليا شرف الدخول كي تطورنا على حد رأي الرئيس, ما يعني أن (الخلل) قبل (السعوديين) وغضبهم (موجود)، ففيلمبان ليس سعودياً، والفهد وأسد تقي كويتيان ورئيس الاتحاد العماني المتضجر ليس سعودياً، ومن يعتقدون أن الأمر يخص (قطري) و(سعودي) ليسوا على حق من وجهة نظري، فأعلاه عشرات الأخطاء التي تدلل على الاهتزاز، ولم يقدم على فعلها السعوديون بل اتحاد آسيا وتأذى منها السعوديون - فيما يخصهم - وبالتالي احتجوا وفق حق إبداء الرأي وحرية التعبير التي ليست تحت إدارة الاتحاد الآسيوي بالطبع.
ـ لم نذهب مثلا، إلى أن نقول: إن ابن همام يستغل الاتحاد الآسيوي لتنفيذ (أجندة ما) أبعد عن دوره كرئيس الاتحاد الآسيوي أو أنه يبحث عن مجد شخصي على حساب الواقع، لم نقل مثلا إن أزمة المقر (مفتعلة) ومحاولة لنقله إلى (بلده) مثلا، ولم ندعم حتى من تقدموا لذلك لترجيح كفة على أخرى، ولم نترك ابن همام ولا بلاتر في وقت انتخابهما، نحن وقطر فعلنا ذلك مع بلاتر ومع ابن همام كمحصلة لوعي خليجي يفترض أن يكون هذا توجهه وأهدافه, ونحن نواجه كل هذه (التجاوزات)، كحكم سعودي ينصح ببيع (الفجل) من الآسيوي السركال في لغة لا تنم عن رأي مسؤول حصيف بل عن ضغينة واضحة، فيما هو لم يتلق دورة تحكيمية واحدة لكي يفهم أخطاء ـ البنغالية على الأقل وهو رئيس لجنتهم - لم نقل كل ذلك ونحن نعلم مدى (أهميتنا) وثقلنا (الكروي) في القارة، وتأثيرنا الكبير (لو سيسنا الرياضة) إلى ما هو أبعد, وبالتالي الأمر ليس جديداً وفق هذه الأخطاء في حق القارة بأكملها .