|


علي الشريف
(الآية).. دائي!
2008-09-01
نقد كل شاردة وواردة يجعل منك (مؤذياً)، ومحرضاً، ومتأففاً، ولا أقول متشائما كون الدنيا (رمضان) دون فأل أو طيرة من قاعدة فقهية، ولكن أعتقد أن ناصر الجوهر كما هو جيش بأكمله لحق بهم هذا التأفف وهذا التمحيص والنقد من الإعلام، وبالتالي صار (جوهرنا) يخشى من الإعلام أكثر من الوقوع في الخطأ ذاته، فقد امتهن بعض الزملاء عملية النقد، وتسليط مباضعهم على المنتخب وكأن نقدهم (رؤيتهم) يجب ألا يخالف، ومن منطلق (ويلك يا للي تعادينا)، ومن كوننا (وطنيين)، حتى لو خالف ذلك النقد كافة (قوانين الحركة وعلم التدريب الرياضي)، كون عددا من كتاب الصحافة الرياضية الآن أتوا بطريقة (تسلل)، وبأسلوب (وش فيها لو كتبت)، وإلا (أعطني زاوية وعلي الباقي)، وبمفهوم الرقيب (منا وفينا)، المهم أن هناك من امتهن كرامة النقد وعلم الحركة، وصار مدربا (وقلقا) على تركيز الجوهر، وأي مدرب قد لا يرى فيه عبقريته التدريبية وخططه التي قد (تبهذل) البرازيل سيقوم بشن الحرب عليه وتمزيقه وملاحقته حتى الإطاحة به في فهم خاطئ لأمانة الكلمة ودور الكاتب كل من (منبره)، وبالتالي صار الجوهر ناصر بكل تاريخه الجيد ومكتسباته التدريبية تحت طائلة هؤلاء، وأستثني بالطبع من لهم باع طويل وخبرة في مجال الرياضة، وذلك كله ليس صلب مقال اليوم.
ـ (صلبه).. أن علي دائي توعدنا، وإماراتيون، وإعلاميون مع هذا أو ذاك من المنتخبات التي تجيش أقلامها وألسنتها ضدنا ولا أدل من موقعة العراق خليجيا، ولا من (تباريح) على دائي (المدرب) مؤخراً، الذي وزع تهديداته لنا من كل حدب وصوب، يساعده في ذلك مكنة إيرانية إعلامية (مفخخة)، وقبله من هاجموا المنتخب السعودي في مرات وعشرات المباريات، فيما إعلامنا (ناقد)/ أمين/ يحرس الفضيلة، ولا يدافع حتى عن (غوغائية) هؤلاء، ولا أطالب بأن نكون شتامين، ولا لعانين، ولكن أن نحرص كإعلاميين على أن نبرز السلب والإيجاب، وأن نكمل آية (ولا تقربوا الصلاة)، وهذه ليست (نعرة) ولا طائفية، أو (قومجية) بل دعوة لأن نكون أكثر (غيرة) على واقعنا، ومنتخبنا، ومدربنا، وكما نترافع عن السلبيات يجب أن نتحدث عن الإيجابيات وندعم هذا المنتخب وفق أعراف المهنة، والأخبار عنه بدقة، ومحاورة من فيه بشفافية، بعيدا عمّا نريد أن نفخخ المانشت به من (فتنة) توقظ وهي نائمة، وبشكل يدعمه لهزيمة الآخر وليس الخوف منه.
ـ شخصياً.. لا أؤمن بأن دائي علي يمتلك خبرات تدريبية أكثر من الجوهر، ولا أعتقد أن يكون وصل (للنضج) التدريبي، هو لاعب (معقول)، (وآية) بالنسبة للإيرانيين - رياضياً - ولكنه ليس مدرباً خارقاً - هكذا أعتقد - ومنتخبنا أفضل، وتجاربنا آسيوياً تقول ذلك، وعالمياً تقول ذلك، وبالتالي لا أطالب الجوهر بالفوز فقط بل بما هو أكثر، ولا أطالب إعلامنا سوى بأن يكون مع المنتخب، نقداً وإيجاباً، ولن أردد: جيشوا أقلامكم للمنتخب بل كونوا ضد هؤلاء الناعقين (بالمهنة)/ وتعريتهم – ميدانيا – ووفق الاتصال، التوثيق، والإحصائيات، والذين يستغلون إعلامنا لتفريغ ما في أفواههم من كلمات ومن أحقاد ومن مناورات هز ثقة، في السابق يجب ألا تمر (هرطقاتهم) علينا بعد الآن.. إلى اللقاء.