|


علي عبدالله الجفري
إعلامنا الرياضي
2011-04-11
المجال الرياضي هو أحد المجالات الوطنية التي لم يطلها التمهين بالشكل المطلوب، وذلك لأسباب كثيرة جداً أهمها عدم قدرة المتخصصين في هذا المجال على إقناع المجتمع بعلمية المجال. الإعلام الرياضي هو أحد أبرز فروع المجال الرياضي الذي يتجلى فيه عدم الوضوح لمجموعة المرادفات التي تستخدم لوصف المنتمين للإعلام الرياضي مثل صحفي رياضي، إعلامي رياضي، كاتب رياضي، ناقد رياضي، محلل رياضي، محرر رياضي، مراسل رياضي. بالإضافة إلى ذلك لايوجد لدينا في المملكة أي جهة أكاديمية أو هيئة أو جمعية إعلامية تؤطر هذا المجال أو تعمل على تأهيل من يرغبون الانضمام إليه.
أسئلة كثيرة تنتاب الكثير منا لوصف ما نقوم به من عمل إعلامي في المجال الرياضي، وقد لا نعرف إجابات واضحة وافية لتلك الأسئلة. هل نحن أصحاب الأقلام الصحافية كتاب رياضيون أم إعلاميون؟ هل الناقد الرياضي كاتب رياضي أم إعلامي رياضي أو محلل؟ هل هناك مقومات محددة للكاتب الرياضي، وهل الكتابة هي مهنته أم هي بجانب مهنته الأساسية؟ هل الكتابة هنا في المجال الرياضي تعبر عن وجهات نظر الكاتب فقط أم يدخل فيها الميول والانتماءات، وهل تعتمد بنسبة على مجموعة من المعلومات والإحصائيات أم هي فقط توجهات شخصية؟ ما الذي يتناوله الكاتب والناقد والإعلامي الرياضي في طرحه؟ هل هو الجانب الفني أم التحكيمي أم التطويري أم اللوائح والقوانين أم كل شيء؟ هل هناك مجموعة من المعايير التي نستطيع أن نصنف بها من يعمل في الإعلام الرياضي؟ ومن الذي وضع تلك المعايير إن وجدت؟
هل الإعلام هو من يوجه الرياضة في الوطن أم الرياضة الوطنية هي التي تسيطر على العمل الإعلامي؟ هل الرياضة والإعلام الرياضي شريكان في النجاحات والإخفاقات كما نسمع أم أن الإعلام قد يكون سبباً في الإخفاق ومعيقاً للنجاح؟
لا أعرف كل الإجابات لهذه الأسئلة، مع مساهمتي في الإعلام الرياضي من خلال هذه الزاوية، ومن خلال بعض المشاركات في القليل من البرامج التلفزيونية الحوارية الرياضية.