|


علي عبدالله الجفري
التنمية من خلال الرياضة
2011-01-31
صرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA السويسري جوزف بلاتر قبل الإعلان عن الدولتين اللتين ستستضيفان مونديال 2018 و2022 في ديسمبر الماضي، أن انجلترا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع أن تنظم نهائيات كأس العالم غداً، مع ذلك لم يفز ملف انجلترا بشرف تنظيم المونديال لعام 2018 وفازت به روسيا. كما أن المقارنة بين ملفي قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة مونديال 2022 غير منطقية من جميع النواحي والمعايير الرياضية وغير الرياضية، وهي تميل لصالح دولة مثل أمريكا، مع ذلك فازت قطر بشرف التنظيم لتلك النهائيات.
الرياضة الآن أصبحت إحدى أهم وسائل التنمية الوطنية لأي دولة، وبالتحديد استضافة الأحداث الرياضية العالمية هي أهم وسيلة من وسائل التنمية التي بدأت بعض الدول استخدامها لتطوير بناها التحتية في شتى المجالات التنموية وليس فقط في المجال الرياضي.
استضافة المونديال الكروي أو الدورة الأولمبية القارية أو العالمية كأحد أهم وأكبر الأحداث الرياضية في العالم لاينعكس فقط على تطور المجال الرياضي في فكره وتنظيماته ومنشآته، بل سوف يشمل التطور ويطال جميع أوجه التنمية في شتى المجالات مثل المواصلات والسياحة، الصحة وغيرها. بالطبع الدخول في المنافسة لاستضافة أحداث عالمية رياضية ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى تخطيط مستقبلي ومعرفة تامة بمتطلبات التقدم والترشح بالإضافة إلى شروط ومعايير وأنظمة تلك البطولات العالمية.
في دولنا العربية والخليجية، يصعب على الكثير من المسئولين الرياضيين إقناع العديد من المسئولين في بعض الجهات المعنية، بأهمية زيادة حجم الإنفاق الحكومي على الرياضة ومنشآتها وبرامجها، بل قد يصعب على بعض الدول التي تحتاج بناها التحتية إلى تطوير الاقتناع بأن الأحداث الرياضية العالمية سوف تساعد في تطوير شامل للدولة وقد تجلب عائدات مادية توازي ما قد صرف للتطوير.
تحديد هدف استراتيجي لاستضافة حدث عالمي رياضي هام وكبير سوف يغير وجه أي بلد ويطورها بالشكل الذي يظهر مدنية ذلك البلد وشعبه وحكومته من خلال عمل جميع قطاعاته الرياضية وغير الرياضية لإنجاح ذلك الحدث.
معلومة: نظمت الشقيقة قطر في عام 2010م 30 بطولة دولية رياضية (أمين عام اللجنة القطرية، الشيخ سعود آل ثاني خلال حديثه في مؤتمر الاستثمار الرياضي الثاني في الدوحة 9 – 10 يناير 2011م.