|


علي عبدالله الجفري
حظوظ منتخبنا في خليجي 20
2010-11-29
بعيداً عن كل الأحاديث الدائرة في وسطنا الرياضي والخليجي عن كون المنتخب المشارك في خليجي 20 في اليمن الشقيق هو المنتخب الرديف أو منتخب الصف الثاني أو المنتخب الأول، شخصياً أعتقد أن كل لاعب يرتدي قميص المنتخب ويشارك في بطولة باسم الوطن فهو يمثل المنتخب الأول بصرف النظر عن المسميات والمترادفات التي تطلق على الفريق. وأعتقد كذلك أن القرار الذي اتخذه الاتحاد السعودي لكرة القدم بإراحة مجموعة من لاعبي المنتخب المعروفين هو قرار صائب، ويأتي في مصلحة اللاعبين البدنية والنفسية لعدة أسباب أهمها:
(1) إعطاء وقت كاف للاعبين المصابين للعلاج والتأهيل البدني استعدادا لمنافسات كأس آسيا المقبلة في شهر يناير المقبل في ضيافة الأشقاء في قطر، وذلك من خلال استغلال فترة توقف المنافسات المحلية.
(2) إبعاد هؤلاء اللاعبين عن الكثير من الضغوط النفسية وتأثيراتها على المستوى الفني، التي عادةً ما تتسم بها دورات الخليج، خصوصاً أن العدد الأكبر من هؤلاء اللاعبين المستبعدين من القائمة المشاركة، هم من فريقي الهلال والشباب اللذين خسر فريقيهما التأهل لنهائي أندية آسيا قبل فترة وجيزة وهم يحتاجون إلى فترة زمنية لإزالة تلك الترسبات النفسية السلبية.
أعود للحديث عن حظوظ منتخبنا في البطولة والذي أتمنى ألا تكون هذه الحظوظ قد أجهضت ليلة البارحة، (أُعد المقال وأُرسل قبل بداية مباراة منتخب قطر)، في لقائنا مع الأشقاء منتخب قطر خصوصاً أن منتخبنا لديه فرصتان للعبور إلى الدور الثاني، وهو أمر له سلبياته وإيجابياته.
المستوى الفني لجميع المنتخبات متقارب جداً، ولا يوجد ما يميز منتخب على آخر، وطرق وأساليب لعب كل المنتخبات معروفة للأجهزة الفنية للمنتخبات الأخرى. لذا فإن حظوظ المنتخبات التي لها فرصة للتأهل إلى الدور الثاني تكاد تكون متساوية نظراً لتقارب المستوى الفني لهذه المنتخبات.
فرصة منتخبنا لنيل اللقب الرابع في تاريخه كبيرة جداً، لكنها تحتاج إلى تركيز ذهني وبدني، مع التزام تكتيكي عال من قبل اللاعبين، يلغي أي فرصة للهفوات أو الأخطاء خصوصاً لحارس المرمى أو عناصر خط الدفاع. سوف ينال منتخبنا اللقب إذا استمر الجهاز الفني في التعامل المنطقي مع معطيات مباريات كأس الخليج الفنية، وإذا استطاع الجهاز الإداري للمنتخب التعامل النفسي مع متغيرات مباريات كأس الخليج الإعلامية.