|


علي يوسف
عواصف نهاية الموسم
2012-06-20

على غير العادة أغازل بحروفي صحيفتنا الوردية في أول كتاباتي بها.. ولن أطيل في الغزل فهناك الكثير من الحدود التي لابد من تجاوزها بعد نهاية الموسم الرياضي، (معذرة) لاتحاد اليد العزيز الذي مازالت منافساته ساخنة مع أن إجازة الناس قد بدأت هذا مع إلغاء إحدى بطولات الموسم (النخبة) إلا أن روزنامة اتحاد اليد تصر على مخالفة الآخرين. تجاوز الحدود قد يأخذنا إلى العواصف التي تضرب اتحاد القدم المكلف برئاسة القدير أحمد عيد، فمن استقالات إلى اتهامات إلى كشف حقائق وفضح المستور إلى آخره، وهو الأمر الطبيعي أن يسود الحراك الاتهامي مثل هذا الاتحاد الكبير المسؤول عن اللعبة الأولى في المملكة، ولم لا وحتى اتحاد القدم الآسيوي بل والدولي عصفت وتعصف بهما مثل تلك الاتهامات بل وأكثر من ذلك. أعتقد أن اتحاد القدم لديه كثير من الأمور التي يجب أن يلتفت إليها مع التفاتته إلى مشاكله التي تعصف به من كل حدب وصوب وعلى رأس القائمة موضوع النهوض باللعبة على الصعيد الدولي، فما قدمته المنتخبات الوطنية في الفترة السابقة يجعل الاتحاد المكلف في موضع تصحيح الأوضاع وإلا فإن الإعلام والجمهور والشارع الرياضي بأكمله سيزيد الطين بلة على بلته الحالية مما يعني أن المواجهات ستطول ولن يكون لدى الاتحاد العزيز وقت للرد على هذا وذاك وتبرير المواقف. اتحاد القدم بحاجة إلى إعادة صياغة من جديد خاصة لأدوار أعضاء الاتحاد واللجان التي ترتبط به مع السلاسة في التعامل مع مسؤولي الأندية والإعلاميين الذين يريدون في أحيان كثيرة إجابات وافية على استفهامات معينة فتزيد معاناتهم لأن عضو واحد في الاتحاد أو في لجنة معينة لديه من الأدوار والمسؤوليات ما يشده هنا وهناك فتتبعثر لغة العمل والكلام لديه ما يجعله بعيداً عن الدور الحقيقي الذي وضع من أجله في هذه المناصب المتدخلة، وكأن ما في ها البلد إلا هذا الولد. قد يتهمنا البعض كإعلاميين رياضيين بأن نظرتنا ضيقة واتهاماتنا واحدة ضد هذا الاتحاد، ولكن مثل هذه الأطروحات نتبناها لأننا لانرى تغيرا في الوجوه ولا الأدوار ولا لغة التعامل من البعض، ولأننا ننشد التطور بدلا من الأحاديث الفضائية والبيانات الاستعراضية التي أكل عليها الدهر وشرب، نريد لغة تفاهم جديدة تساهم في النهوض باللعبة بواقع ملموس وجهد على أرض الواقع، نريد لغة تفاهم من المسؤول بالتواجد هنا بدلا من استخدامه المتكرر للبساط الطائر والتنقل من بلد إلى بلد وكأنه سيأتي لنا بالعلاج النافع وهو في الواقع يستنزف أموراً كثيرة وطاقات لو سخرت في مكانها الصحيح لكان الاتحاد وكرتنا بألف خير.