|


عماش الثبيتي
(تويتر) .. لخبط أوراق الاستثمار
2011-08-23
لا شك أن رئيسي الهلال والنصر يعتبران إضافة كبيرة للوسط الرياضي، وذلك بحضورهما القوي والملفت في السنوات الماضية من خلال الدعم السخي والعمل على تعزيز قوة أنديتهما في كافة الأصعدة، غير أن المتابع الرياضي يلحظ في الأشهر الأخيرة أن هذين الاسمين رسما تقليدا جديدا لرؤساء أنديتنا ربما يسهم بشكل مباشر في التأثير على أحد موارد الأندية المالية في السنوات الأخيرة وهو التغريد في فضاءات (تويتر).. ذلك الموقع الاجتماعي والتواصلي الذي سرق الملايين وجعل معظم الرياضيين لدينا سواء مسؤولين أو مشجعين يتجهون صوبه للوقوف على أخبار أنديتهم والتوصل بشكل مباشر مع رئيس النادي، في حين أن هذه الخطوة غير المحسوبة أثرت بوضوح على إحدى أهم القنوات المالية لأنديتنا، وهي (جوال النادي) ..حيث تضاءلت بشكل واضح أعداد المشتركين في جوالات الأندية .. وهي التي كانت في السابق تعتبر من أهم الأمور التي يحسب لها مسؤولو الأندية ألف حساب في كيفية جذب الجماهير للاشتراك في قنوات جوال النادي ولعلنا نتذكر الحملة الشهيرة ( ناديك.. يناديك)، وبحسب تأكيدات مسؤولين في شركات الاتصالات فإن التراجع واضح وكبير في عوائد هذه الخدمة المادية، بعدما كانت في السابق تشكل رقماً لا يمكن الاستهانة به، ولعل المتابع الرياضي يتذكر كيف كان الهلال والنصر يحصدان مبالغ ضخمة جراء اشتراك قرابة النصف مليون مشترك في هذه الخدمة، لكن هذه الأرقام بدأت تتراجع وهو الأمر الذي يجعل أن انتهاء هذه الخدمة بات أمراً وشيكاً، وهو ما يتعارض مع الاتفاقيات الموقعة مع الشركاء الإستراتيجيين لهذه الأندية؟، فهل ستحمل شركات الاتصالات رئيسي الهلال والنصر السبب في جعل (تويتر) المصدر الأول للمعلومة، أم أن هذه الخدمة باتت قديمة وتجاوزها الزمن؟ أم أن المسألة برمتها لا تقف على (جوال ناد) بل ربما تقتلع (المراكز الإعلامية) قريباً؟.