من الصعب عليك أن تتحدث عن ابنك وكيف يفكر.. خاصة في مجال لعبة كرة القدم.. بعد أن تجاوز العشرين عامًا.. خاصة فيما يخص شخصي وأنا الذي تولعت بلعب الكرة منذ كان عمري سبع سنوات.. وكان لي اهتمام وشغف وحب لهذه اللعبة.. وما يحيط بها من وسائل إعلام.. وسرقة الصحف من المكتبات.. إلى آخر القصص المثيرة والجميلة والبريئة.. ناهيك عن الضرب.. الذي نلته من الوالد ـ حفظه الله ـ بسبب لعب الكرة.. والهروب من العمل في الدكان.. في موسم الحج وشهر رمضان في مكة المكرمة.. مع العلم بأن الوالد كان لاعب كرة قدم معروفًا..
نعود إلى الحوار مع الابن الأكبر سلطان.. والذي يسعى لكي يشق طريقًا في مجال الإعلام الرياضي.. وهو الذي ينام ويصحو على لقطات ومباريات.. وشراء وبيع عقود اللاعبين في الدوريات الأوروبية.. وأعان الله الأخ الاتحادي المعروف هاني باخشوين من سواليف ابني سلطان.. فهما على اتصال دائم وتحدٍّ مستمر..
فالجيل الحالي يعاني من الربط بين إمكانيات الأندية السعودية المتواضعة والأخرى الأوروبية.. ويعاني من مشكلة السيولة المادية الموجوده في أوروبا.. على عكس واقع الأندية المحلية.. ويجهل ربما واقع ومجتمع اللاعب المحلي والمجتمع في الغرب، من حيث النوم والأكل والانضباط.. فالمجتمع الغربي متى ينام.. والمجتمع العربي متى ينام.. واللاعب هو جزء من هذا المجتمع أو ذاك..
فالأسئلة لدى الابن سلطان كثيرة.. ولعل أهمها: لماذا لا يحترف لاعبونا في أوروبا؟ ولماذا الأندية السعودية لا تفتح أبوابها في النهار؟! إلخ.. الأسئلة التي لا تنتهي.. وبصراحة في كثير من المرات حولت حديث واستفسارات الابن سلطان إلى الأخ طارق كيال والأخ وجدي الطويل.. وبصراحة لم يقصرا.. تحدثا كثيرًا معه.. وبعد أن تعبت معه وافقت على خوضه تجربة إعلامية سيقدمها هو بنفسه.. ومن خلال جهده وتعبه.. فإذا نجح.. فطبيعي أن يكون النجاح باسمه.. وإذا فشل ـ لا قدر الله ـ فأنا سأتحمل المسؤولية.. أدعو الله له بالتوفيق.