يختلف النظام في ناديي الأهلي والاتحاد من حيث انضباط اللاعبين.. وهذا هو الحال بالنسبة للهلال والنصر.. وما أقصده.. هو انضباط أثناء المباريات وأثناء المعسكرات.. والتمارين.. والحديث أمام الإعلام، وكذلك الحال من حيث الحلول.. العقوبة.. التي غالبًا ما تكون إبعاد اللاعب المتحاور من الفريق.. فالاتحاد أكثر مرونة مع اللاعبين، وفي النهاية الكل طالع كيف كان يتحكم لاعب مثل محمد نور في الإدارة.. ويفرض رأيه على المدربين.. إلى أن جاء البرتغالي مانويل جوزيه.. وفضحه.. وهذا ما كان يفعله حسين عبد الغني في الأهلي سابقاً، ولكن الأهلاوية يعشقون النظام.. فلهذا أبعد عبد الغني من الأهلي بطريقة فنية.. وكذلك الحال بالنسبة للهزازي الصغير.. ووليد عبد ربه، وإن لم يحرص باخشوين وبصاص.. فهما سائران في نفس الطريق.. وللأسف نادي النصر يسير في الطريق الذي تخلى عنه الاتحاد في ظل إدارة حاتم باعشن، الذي يسعى إلى خلق نظام جديد.. في ظل محاولات مع كل من الغامدي وفهد المولد.. لتعود لنادي النصر.
لاعبون مثل عبد الغني والفريدي والهزازي نايف، يعشقون اختراق النظام بمختلف محاوره، وإن كان الأخير لا يملك الإمكانيات بعكس عبد الغني والفريدي.. بشكل عام إن ما فعلوه الثلاثة مع نادي النصر.. أمر لا يطاق.. فالخسارة في لعبة كرة القدم أمر وارد.. ولكن التصرفات والغيابات.. تدل على عدم اهتمام هؤلاء اللاعبين بإدارة النادي.. وهذا عكس ما كان عليه نادي النصر من حيث النظام، في ظل وجود الأمير عبد الرحمن بن سعود ـ رحمه الله ـ في السابق.. في المقابل طالعوا ماذا فعل نادي الهلال من حيث الحزم مع انفلات.. لاعب متمكن مثل نواف العابد.. وقد سبقه في الزمن الذي مضى خالد عزيز.. وبالتالي كل يوم يثبت بصراحة الأهلي والهلال هما الأكثر نظاماً وحزمًا مع اللاعبين، مهما كانت أسماؤهم وأفعالهم وتاريخهم.