|




عوض الرقعان
معاهم.. معاهم
2017-01-28

لا أعلم هل بلغ الجهل من بعض كتاب المقالات من صغار السن ومدعي العلم والمعرفة والاطلاع والسفر.. أنهم لم يسمعوا أو يقرؤوا.. كيف ولماذا ظهرت مدة الستة شهور في عالم الاحتراف التي يستطيع أي لاعب محترف خلالها التفاوض مع أي نادٍ.. آخر.. خلاف ناديه الأصلي.. وهي اللائحة التي لم تكن موجودة في السابق.. ولماذا أقرت هذه المدة من قبل أعلى سلطة رياضية.. مثل الفيفا.. ولماذا هذه المدة بالتحديد.. وأين.. ظهرت.. بدلاً.. من النيل من مسؤولي النادي الأهلي عمال.. على بطال.. وبلغة العامة.. معاهم.. معاهم.. عليهم.. عليهم، دون أدنى دليل، وللمعلومية لقد انطلقت فكرة الستة شهور الأخيرة من عقد أي اللاعب محترف من قبل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قبل عدة سنوات؛ وذلك لحماية اللعبة واللاعبين من عملية التخاذل والتلاعب في نتائج المباريات سواء بقصد أو بغيره، وذلك بسبب التفاوض بين الطرفين اللاعبين والأندية خلال فترة العقد.. ورحب حينها الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذه الفكرة وأقرها في نظام الاحتراف في جميع الاتحادات المحلية.. وعن.. من.. هم أبطال هذه اللائحة كان على رأسهم المدرب البرتغالي مورينهو ورئيس نادي تشيلسي الروسي رومان إبراهموفيش واللذان فاوضا حينها الظهير الأيسر لنادي الأرسنال آشلي كول، الذي نالته أيضاً العقوبة وكان حينها عقد كول ساري المفعول مع النادي الجار.. وثبت للاتحاد الإنجليزي بالصور والأدلة الدامغة.. أن مسؤولي تشيلسي فاوضا اللاعب خلال فترة عقده.. فاقترح الإنجليز فكرة التفاوض خلال الستة شهور الأخيرة من العقد.. ليحمي اللعبة من أبنائها.. والسؤال كيف استطاع الإنجليز تجاوز هذه المرحلة.. ولديهم محترفون بالآلاف.. الإجابة.. أن الاتحاد الإنجليزي جاء أولاً بالأدلة الدامغة.. وليس بالاتهامات الواهية، ثم جاء بفكرة الفترة غير المحمية ليمنح الجميع الفرص ثم عاقب الأطراف الثالثة مالياً.. رئيس النادي والمدرب البرتغالي واللاعب.. ولكن الواقع لدينا عكس ذلك.. إذ.. نالوا من النادي الأهلي وهم لا يملكون أدلة مقنعة وذهبوا إلى إصدار بيانات الواحد تلو الآخر ولعل آخرها اعتبره نقطة سوداء في تاريخ نادي الشباب، والذي أسسه لنا مجموعة من الرياضيين النبلاء في زمن الأدباء الذين كانوا وحدهم من يكتب ويتحدث عن الرياضة، وليس العكس مثل ما نحن عليه الآن والله المستعان.