|




عوض الرقعان
باعشن والطويل
2016-10-15
كم هي الدنيا صغيرة وجميلة، لقد ربطتني علاقة وطيدة برئيس نادي الاتحاد الحالي الأخ حاتم باعشن، وكان يرأسني بعملي بأرامكو السعودية لعدة سنوات، وكان حينها بعيداً هو عن نادي الاتحاد كمنصب، وكنا في أوقات الراحة نتحدث كثيرا عن واقع الأهلي والاتحاد والمنتخب السعودي وعالم الكرة بشكل عام، وكان نعم الأخ والصديق والرئيس،
وكان حديثه ينصب في تطوير الرياضة من قاعدة أرامكو السعودية التي عشنا فيها معاً وفحوها : خطط واعمل ونفذ واترك للآخرين يتحدثون عن العمل وليس عنك، فأنت ستنال جائزة نجاح عملك من الآخرين ولن يأتي هذا إلا بالصبر والمثابرة، وباعشن لديه قاعدة بأن العمل المتواصل والدقيق يؤدي إلى النجاح وإن الالتفات للماضي ما هو إلا تعطيل للحاضر.
في الجانب الآخر، ربطتني علاقة بالكابتن وجدي الطويل المشرف على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي، وأيضا في بأرامكو السعودية كزميل في تنفيذ بعض الأعمال، مع العلم بأنني تدربت تحت يديه بنادي أرامكو الرياضي، والطويل يحمل شهادة تدريب عالية وكان مدرباً جاداً جداً ولا يؤمن إلا بالعمل والنظرة المستقبلية والحركة الدائمة، والدليل إنه مجرد تقاعده عن العمل إلا وذهب إلى عمل آخر، وفي مجال كرة القدم بإحدى الشركات السعودية المعروفة بمدينة جدة.
ومن واقع معرفتي لكليهما أرى أن باعشن والطويل بعودتهما للعمل في الرياضة مكسب لقطبي المنطقة الغربية وبالأخص في لعبة كرة القدم وذلك للتعليم الجيد وتمكنهما من اللغة الإنجليزية وممارسة لعبة كرة القدم في السابق وتحقيقهما بطولات في السابق مع الناديين ناهيك عن تجربتهما العملية في القطاع الخاص.

الدموع الخضراء
للأسف جيل الرأي الواحد نالوا من الأخ أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مراراً، لعل آخرها حينما دمعت عيناه بفوز الأهلي بعد حصوله على لقب بطولة الدوري، وهذا أمر طبيعي كونه يبكي فرحاً لناديه الذي ترعرع فيه،
وفي المقابل لم يكتبوا حرفاً واحداً عن دموع عيد عن الوطن ولو بالإشادة، ولا أعلم إلى متى وهم كذلك، لقد بلغ الغالبية منهم الخمسين عاماً بل تجاوزوها ولا يزالوا يفكرون بأن الناس أغبياء ومضحوك عليهم.
ثم ها هو أحمد عيد يوفي بوعده حينما قال: بأنه سيعمل على رفع معدل تصنيف الأخضر في تقيم فيفا الشهري، ولكنهم للأسف كونه ليس خريج ناديهم تعاملوا مع هذا الحدث بما قاله الفنان علاء ولي الدين : اعمل نفس ميت.