|




عوض الرقعان
دحدرة جوميز
2016-10-02
من خلال متابعة بسيطة تمتد لأكثر من 40 عاماً للعديد من المدربين ممن عملوا بفريق كرة القدم بالنادي الأهلي وهم كثر ومن كل بقاع الأرض وبدون مجاملة أرى أن الأهلاوية داعمون للمدربين من حيث إقامة المعسكرات واختيار اللاعبين وتهيئة السكن لهذا المدرب وعائلته إلخ... الرفاهية التي يحتاج إليها أي مدرب بالإضافة إلى دعمه إعلامياً.
وهذا الأسلوب ليس وليد اليوم ولكن منذ سنوات سابقة والكل يذكر في الأهلي كيف وقف الأمير خالد بن عبدالله مع أول منصب له في الأهلي مع المدرب ديدي في منتصف السبعينات الميلادية حينما استغنى عن لاعبين أفذاذ كأسماء ولكن من حيث العطاء تراجعوا وعلى رأسهم الكابتن سعيد غراب
وكيف دعم الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الكابتن أمين دابو كمدرب وكيف وقف الأمير محمد العبدالله الفيصل ـ رحمه الله ـ مع المدرب الكرواتي لوكا وهذا ديدن الأهلاوية لأنهم بصراحة فاهمين كورة صح ويعلمون أين تقع الأخطاء لدى المدرب أو اللاعبين
ولعل آخر المدربين من حيث منح الفرصة كاملة والصبر والحكمة من لدن الأهلاوية ما فعلوه مع المدرب البرتغالي بريرا إذا كان الفريق في ظل قيادته لا يحقق نتائج ولكن يلعب ويستحود على الكرة ناهيك عن أسلوب القتالية التي فرضها على اللاعبين بمعنى أن في الأهلي ليس هناك مجال للاستعجال
بينما المدرب جوميز الحالي للأهلي وهو الذي نجح مع نادي التعاون العام الماضي لم يظهر أي بادرة تفوق مع الفريق البطل الأهلي منذ قدومه حتى مباراة السوبر التي ظفر بها الأهلي كان الهلال أفضل من حيث الأداء في الملعب
ومشكلة جوميز والكل يشاهد.. ليس لديه ثبات علي التشكيل الأساسي للاعبين ولا صناعة لعب فالكل شاهد الأهداف التي سجلها الأهلي من كرات ثابتة بالإضافة إلى ضعف في التخطيط فهل يعقل أن يمنح مدرب لاعبين ستة أيام إجازة قبل مباراة مفصلية أمام فريق الشباب ويدفع الأهلي ثمن أول هزيمة بالدوري.
والنصيحة الأخيرة لصناع القرار بالنادي الأهلي بأن من يأتي بمدرب عالمي ثم يأتي بمدرب آخر أقل منه يدفع ثمن مثل هذه التجربة والغريب أن الأهلي دفعها مراراً منذ الثمانينات الميلادية وأتمنى أن تكون هذه التجربة الأخيرة
فهذا الفريق تعب عليه الأهلاوية كثيراً من حيث التكلفة والتجانس والروح والإمكانات والحماس والعطاء وهو أعاد للأهلاوية أنفسهم مسمى فرقة الرعب فهل يحافظون عليه أم يعودون بالدوامة من جديد.