|




عوض الرقعان
الأهلي يخوِف
2016-08-13

مبروك لمحبي الأهلي ولا عزاء لمن لايقبل إلا بناديه ولو إنه دقق في التاريخ ونظر بعين العاقل لو وجد اختلافاً كثيراً وشكراً للحكم البلجيكي وكل الحكام الأجانب وشكراً لقدراتهم وحياديتهم.

وبالرغم من الفوز الذي حققه الأهلي في مباراة السوبر أمام شقيقه الهلال بملعب فولهام بعاصمة الضباب لندن والتي تغلب فيها النادي الملكي بضربات الترجيح، إلا أن محبي النادي وضعوا أيديهم على قلوبهم بعد الانفلات الفني لبعض لاعبي الفريق في تلك المباراة والأداء غير المقنع لغالبيتهم.

وليعلم الأخ مساعد الزويهري رئيس النادي والمشرف حسام أبوداود أن أنانية لاعب وسط الملعب فيتفا كادت أن تكلف الأهلي خسارة اللقاء وذلك لاحتفاظه بالكرة، ولولا الله ثم توفيق الله ونجاح آل فتيل ومعتز في دفاع الأهلي لكان ما كان.

إذ كان النادي الأهلي في الشوط الأول ينتظر تسجيل هدف للهلال في أي وقت من الأوقات في ظل أخطاء مرتكبة من قبل اليوناني صانع الألعاب وسط صمت من قائد الفريق تيسير الجاسم وتوهان اللاعبين عواجي والمؤشر في الأطراف.

بينما في الجانب الأيسر كان محمد عبدالشافي يرتكب الخطأ تلو الآخر، ناهيك عن إمكانيات عقيل بالغيث التي لم ولن تتعدل في تسليم الكرة لزملائه بالطريقة الصحيحة.

وبصراحة فقد تفلسف المدرب جوميز منذ البداية، إذ أبعد اللاعب حسين المقهوي نجم الفريق في الموسم الماضي وأشرك لاعباً جديداً مثل علي عواجي وهو الذي يحتاج إلى مزيد من الوقت لكي يأخذ على نظام الفريق داخل الملعب.

والخوف أن يعيد الأهلي مع المدرب جوميز تجربة المدرب بوكير الفاشلة، فجمهور الأهلي يتذكر كيف تدهور الفريق حينها في ظل قوة اللاعبين وسطوتهم على المدرب.

لهذا الحذر ثم الحذر والعمل على علاج هذا الانفلات في الأداء مبكراً، فالمدرب المغادر جروس كان صاحب شخصية فولاذية ويعمل لإعادة الفريق بالكامل إلى الخلف في حالة فقدان الكرة على عكس ما شاهدناه في مباراة السوبر.

في المقابل ظهر لاعبو نادي الهلال أكثر تنظيماً واستحواذاً على الكرة، واتضح أن كل لاعب في الفريق الأزرق يدرك ماهي وظيفته ويعمل على تنفيذها.

فهل عالج هذا الأمر الأهلاويون في ظل نائب الرئيس الجديد واللاعب المميز الخلوق السابق فهد عيد، وإلا سيعود الأهلي من حيث انطلق وحينها لن ينفع الكلام.