|




عوض الرقعان
(طارق ياخي طارق)
2016-05-21

عاش لاعبو فريق كرة القدم بالنادي الأهلي خلال الأسبوع الماضي أفراحاً وليالي ملاحاً بعد تحقيقهم بطولة الدوري السعودي بعد كر وفر مع شقيقهم نادي الهلال وعاشت الجماهير الوفية بعض الطقطقة على جماهير الأندية الأخرى وهذا حق مشروع في ظل الذوق العام وهذه حلاوة الكرة ومحبيها.
وخلال أسبوع الجد مثلما يطلق عليه الأهلاوية بدأت الاستعدادات الجدية لنهائي كأس الملك وكانت أكثر وضوحاً بشارع التحلية بجدة، إذ ما يدركه المدرب جروس وإدارة الفريق أمر في غاية الأهمية كون الفريق المنافس هو نادي النصر وهو بالطبع ليس بالفريق السهل إذ غادر إلى مصر الشقيقة للعمل والاستعداد للنهائي الكبير عله يخرج من هذا المولد بأي هدية.
فالنصر يملك خط مقدمة نارياً يقف على رأسهم الهداف محمد السهلاوي وزملاؤه نايف هزازي والفريدي والراهب ومايجا وبالرغم من كل ما يعانيه فارس نجد من مشكلات مالية وسوء ترتيب على صعيد الدوري هذا العام واستقالة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي المبكرة إلا أن الملعب لا يعترف إلا بمن يكون حاضراً ذهنياً وبدنياً ومقاتلاً على الكرة وهذا ما سيظهره النصر في النهائي.
وبصراحة فإن الأخ طارق كيال بخبرته كمشرف على لاعبي النادي الأهلي يتذكر حينما كان لاعباً بالتحديد كيف خسر الأهلي من النصر بنهائي كأس الملك عام 1976م وكانت تلك المباراة من أولى المباريات التي تنقل تلفزيونياً على الهواء مباشرة.
ويتذكر الأخ طارق كيف خسر الأهلي بهدفين دون مقابل أمام النصر بالرغم من أفضيلة الأهلي وضمه حينها كوكبة من النجوم أمثال أبناء أبوداود عبدالرزاق وميمي وأحمد عيد وطارق نفسه وإدريس ومسمار وسعيد غراب وأحمد الصغير وعيدروس وعصام الطويل وغيرهم من النجوم.
بينما النصر كان يضم كوكبة من اللاعبين الشبان في تلك الفترة أمثال مبروك التركي وخالد التركي وتوفيق المقرن وإبراهيم الحمود وعيد الصغير وصاحب الهدف الثاني المهاجم سعد السدحان الذي تحول فيما بعد للعب في مركز الظهير الأيمن.
ولقد تفاجأ حينها كل محبي الأهلي خسارة فريقهم أمام النصر في ذلك العام خاصةً بعد أن تغلب الأهلاوية على شقيقهم الاتحاد في الدور نصف النهائي بخمسة أهداف دون مقابل.
بل إن الكل يتذكر كيف عاد لاعب الاتحاد النور موسى رحمه الله من خط المقدمة إلى منطقة الدفاع لكي لا تزيد غلة الأهداف الأهلاوية في تلك المباراة وتعد من أواخر المباريات التي لعبت في ملعب الصبان، فهل يتذكر طارق تلك الخسارة.