وفقاً لقصيدة الشاعر نزار القباني الشهيرة وبالتحديد حينما قال في رائعته قارئة الفنجان: يا ولدي لا تحزن.. الحب عليك هو المكتوب يا ولدي.. وهذا يبدو ما يقال عن الأهلي الحالي
فالأهلي بات يدار من خلال شبان ابتداء من رئيس أعضاء الشرف إلى أن تصل إلى موسى المحياني ويشرف على هذا الكم من الشباب خبيران اثنان الرمز المتواضع الأمير خالد بن عبدالله والأخ طارق كيال،
فمبيعات قمصان الأهلي هذا العام تجاوزت المنطق ومن لا يصدق فليذهب إلى شارع الأمير سلطان بجدة حيث متجر الأهلي ويرى بعينه كيف هو الحال في ذلك الشارع بعد وقبل مباريات النادي الملكي من حيث القوة الشرائية والحضور الكبير
والأهلي الذي كان يصنف من البعض بأنه نادي صاحب النفس القصير ها هو يلعب نهائي كأس ولي العهد ويظفر بالدوري قبل آخر جولتين ويلعب نهائي كأس الملك أمام شقيقه النصر خلال عام 2016م
بل حقق نجمه المؤدب الكابتن عمر السومة لقب هداف الدوري وينال لاعبوه جائزة اللعب النظيف بين أقرانه من الأندية السعودية الأخرى ويملك أفضل لاعبي الدفاع بلغة الأرقام معتز هوساوي وآل فتيل كلاعبين شبان.
وقبل كل شيء لا يعاني النادي العريق من أي دين بفضل الله ولن أبوح سراً حينما أقول إن لاعبي فريق كرة القدم الأول قد ظفروا بمكافآت لم ينلها أي لاعب في أي نادٍ آخر خلال السنوات الأخيرة.
وجماهير الأهلي تميزت مثل ناديها هذا الموسم إذ قضت على الأخضر واليابس من حيث موقع مكاني الذي اقتلعته منه مقاعد ملعب الملك عبدالله خلال ساعات قبل مباراة التتويج أمام شقيقه نادي الفتح وهو الرقم الذي تجاوز كل أرقام الأندية المنافسة من حيث الحضور.
وبصراحة قبل كتابة هذا المقال وبعد مطالبة من جماهير النادي الملكي اتصلت على الأخ طارق كيال وسألته عن عقد أسامة هوساوي من حيث التجديد أو المغادرة فأجاب كالمعتاد بصراحة وفهلوة أبناء جدة القديمة كل شيء في وقته حلو.. نحن نستعد للنهائي فقلت أخي طارق أنا مستعد لكتابة المقال الأسبوعي وأرى أن ثمة شبهاً بين ما يحصل للأهلي وقصيدة قارئة الفنجان
فأجاب الأخ طارق وقال بلغة القصيدة نفسها: وبرغم جميع سوابقه وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار وبرغم الجو الماطر والإعصار سيبقى الأهلي يا ولدي أحلى الأقدار.
ضحكت وعرفت الإجابة فرددت ما قاله القباني أيضاً: وسترجع يوم يا ولدي مكسوراً مهزوم الوجدان وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان.