بعد أن هدأت عاصفة انتقاد اللاعبين الثلاثة الذين أبعدوا عن قائمة المنتخب السعودي باخشوين وسالم الدوسري وهزازي من قبل المدرب المحترف الهولندي مارفيك، والذين وصفهم البعض للأسف من الإعلاميين ومقدمي برامج الفضائيات بالمتقاعسين والمفلسين وعدم حبهم وإخلاصهم للوطن... إلخ من الأوصاف والتشبيه غير الدقيق وغير المنطقي والقريب من تهميش الآخر.
ولعل الغريب في الموضوع أن هؤلاء النقاد والإعلاميين مدعي الإخلاص والمثالية المؤقتة حتى وقت قريب هم أنفسهم كانوا يطالبون من المنتخب دعم الأندية في دوري أبطال آسيا وعدم إقامة معسكرات طويلة لهؤلاء اللاعبين كون هذه المعسكرات مملة وطويلة وتعطل مسيرة الدوري السعودي وبالتالي يتذمر مدربو الأندية والرؤساء ومشرفو الكرة ومسؤولو جلب الكور في النادي ويا سلام.. سلم..
بل رفض هذا الكم من النقاد مشاركة لاعبي الأندية المنتخب الأولمبي في بلوغ أولمبياد ريو دي جانيرو ووصف بعضهم أن الوصول إلى الأولمبياد لا يقدم ولا يؤخر في الكرة السعودية التي بلغت المونديال أربع مرات ولعل القصد من هذا الكلام هو أن عدداً كبيراً من لاعبي فريق هذا الناقد أو الناقم بالمنتخب الأولمبي من ناديه المفضل وبالتالي لن يكسب ناديه في البطولات المحلية.. ونعم.. الوطنية ولا يذهب المنتخب الأولمبياد
وعلى قول إخوتنا المصريين جالسين نبيع على بعض.. إذا بات الإخلاص والوفاء والتضحية تقاس بعدم حضور لاعب كرة قدم إلى المعسكر أو خروجه من هذا المعسكر أو حتى عدم انضباطه.
والغريب أن الغالبية يطالب بشطب اللاعبين الثلاثة وهم محترفون مثلهم مثل الموظفون والسؤال هل يحق لأي نظام أن يفصل موظفاً عن عمله بسبب تأخير أو عدم حضور أو حتى هروب وخروج من العمل دون استئذان وأمام هذه العقليات لا نقول إلا بالفعل الجاهل عدو نفسه.
وفي المقابل انظروا إلى المدرب المحترف لمنتخبنا الهولندي الجنسية مارفيك وهو القادم من أحد معاقل الكرة في العالم وصناعة النجوم قال بهدوء من لا يريد المنتخب ومن لا ينضبط لن نطالبه بالتواجد معنا وخلاصة القصة عند هذا المدرب بهذه الكلمات.
وفي رأي بسيط دائم نسمع ونقرأ يكون الجزاء من جنس العمل فلائحة الخصومات هي الفيصل بين اللاعب في النادي وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب ومن خلال لجنة الاحتراف التي تتكفل دائماً بحفظ حقوق اللاعبين مع الأندية
وعلى اللجنة أن تعيد صياغة الخصومات بسبب مثل هذه الحالات التي صدرت من اللاعبين الثلاثة وقبلهم لاعبو الخروج من معسكر ماليزيا وهو ما حصل في إعادة لائحة اللجنة نفسها بعد مشكلة وقضية اللاعب سعيد المولد وعدم انضمامه لنادي الاتحاد.
