حكم الوقت والطباعة يحرم الكاتب التعليق أو الكتابة عن أحداث رياضية بعينها ولعل أهم حدث رياضي نحرم من الكتابة عنه في هذه الزاوية بسبب هذين العاملين هو نهائي كأس ولي العهد.
ولعل الفريقين الهلال والأهلي استحقا بلوغ النهائي الكبير للمرة الثانية على التوالي وهي البطولة التي تكشف مدى قوة الفريقين في وسط الموسم الرياضي وأين وصل الفريقان من حيث الاستعداد والعنفوان.
والغريب في كرة القدم دائماً أن الجمهور لا يشبع من النقد ولا من تحقيق البطولات ويضاف علينا نحن هنا في السعودية الهياط وعدم الصبر، فالكل في الأيام الماضية أشبع المدربين اليوناني دونيس والسويسري عروس انتقاداً واتهاماً فالأول بالرغم من تصدر فريقه الدوري نقول عنه مدرب مخبص.. والثاني لم يهزم فريقه منذ عامين والفارق النقطي بالنسبة لفريقه مع المتصدر لا يكاد يذكر نقول عنه جبان بالفعل هذا هو جنون الكرة
وعلى طارئ المدربين نتحدث عن البقية الباقية من هؤلاء المدربين المتواجدين في المسابقات السعودية من حيث التميز وحسن الاختيار والنتائج المبهرة وعدم الاستفادة والاستعانة بهم لقيادة المنتخبات السعودية بجميع الفئات.
وبصراحة ما زلنا نشاهد عملاً كبيراً لبعض هؤلاء المدربين ولعل الأكفأ منهم وفي الفترة الأخيرة ما قام به المدرب البرازيلي أنجوس فهذا الرجل قلب كيان نادي نجران وهو لم يمض معه أربع مباريات وبات نجران يبادر بالهجوم ويسجل في الفرق ذات المائة مليون فكيف لو جاء هذا المدرب منذ بداية الموسم.
هذا حال مدرب الاتحاد بيتوركا بعد عودته الأخيرة للفريق إذ استطاع أن يتجاوز أخطاءه الماضية ويقدم عملاً جباراً في ظل ضعف بعض المتطلبات التي يحتاج إليها المدرب من حيث إمكانات بعض اللاعبين داخل الملعب.
ولن نبخس عمل نجم نادي القادسية السابق ومدربه الحالي حمد الدوسري الذي وبكل واقعية استطاع أن يستغل مهارات لاعبي الفريق وصغر سنهم ليقارع الفرق المنافسة ولعل نتيجة وأداء نادي القادسية أمام نادي الاتحاد بجدة وفي ظل الحشد الجماهيري الاتحادي وقوة حضورهم إلا ان الدوسري أكبر دليل على ذلك، فقد استطاع الدوسري أن يوقف زحف الاتحاد بكل ثقة وتفوق نحو الصدارة،
وكذلك الحال بالنسبة لمدرب نادي الوحدة الجزائري مضوي الذي لو امتلك رأس حربة مميزاً وحتى لو كان كبيراً في السن لاستطاع أن يحقق نتائج أفضل مما هي عليه الآن؛ فالمدرب مضوي أجاد عملاً تنظيمياً للفريق الأحمر وجعل لاعبيه يلعبون كرة بشكل أفضل
ولقد سبقهم مدربون آخرون منذ بداية الموسم منهم وعلى رأسهم قوميز مدرب التعاون ومدرب الخليج وبعد كل هذا العمل الجاد لهؤلاء المدربين في دوري قوي مثل الدوري السعودي لا نرى أو نسمع أن هناك توجهاً أو تفكيراً في التعاقد مع مثل هؤلاء المدربين الأكفاء بعد أن عاشوا معنا أقوى اختبارات القدرات والتميز في الدوري السعودي ولكن لا نقول إلا مثلما يقولون في نهاية الأفلام العربية البائسة.. المخرج عاوز كدة.