لدى العرب أمثال مفيدة ومنها (هم يبكي وهم يضحك)، فالمبكي التعمد والكشف عن وثائق مسربة تخص اللاعب عمر السومة لاعب النادي الأهلي والمطلوب لدى مخابرات نظام بشار الأسد والغريب هو كتابة هذا الخبر بعد مباراة النصر التي أحرز فيها اللاعب ثلاثة أهداف ببراعة.
ـ فالمبكي في الهم أن من خرج للناس هذا الخبر أتعبه مستوى هذا اللاعب والخوف يعتريه فما فعله سومة وما سيفعله إن شاء الله في القادم أكبر فهو لاعب منضبط ويستمع إلى نصائح مدربه ويحترم جماهير الأندية الأخرى قبل ناديه.
ـ فلو فكر هذا الخائف من سومة وقال الحمد لله على نعمة الأمن والأمان فسيجد أن عدد الذين يقبعون في سجون هذا النظام السوري البائد نصف مليون بل وبسبب جبروت هذا النظام هاجر نصف الشعب السوري وتركوا بيوتهم بعد أن نال منهم على السواء فمنهم من سكنوا المقابر صغاراً وآخرون معاقون وأيتام وأرامل، خلاف من ماتوا في البحر غرقاً بسبب هذا الحاكم الجائر.
ـ والهم المضحك أن مخابرات الأسد التي ترغب في القبض على السومة لا تحكم إلا حي المهاجرين بوسط دمشق بل حتى إن سفر الرئيس بشار نفسه إلى روسيا كان بالتهريب ولم يذع إلا بعد عودته وذهب وحيداً وعلى طائرة روسية فكيف سيقبض على السومة.
ـ ثم الكل يعلم أن سوريا حالياً موزعة بين حزب الله والمليشيات الإيرانية وجيش الرئيس الروسي بوتين والأكراد والمعارضة وبعض الفصائل الإسلامية والقائمة تطول.
ـ فبالله عليكم كيف يستطيع هذا الرئيس ومخابراته القبض على دجاجة وليس على لاعب مثل (العقيد عمر) ولكن لا نقول إلا كما يردد جمهور الأهلي لصناع مثل هذه الأخبار.. جاكم سومة وجاتكم علومه.
المخابرات الرياضية
ـ فطالما مقالنا هذا الأسبوع يخص المخابرات ومتطالبتها فهذا جبرائيل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني والرئيس السابق للمخابرات الفلسطينية يصر على لعبنا الأخضر في فلسطين المحتلة وللأسف منصبه السابق جعله لا يعرف لغة الرياضة.
ـ ولدينا عدة أسئلة للأخ الرجوب واللجنة المنظمة لكأس العالم 2018م واتحادنا الموقر، أولها لماذا لا تلعب دولة إسرائيل في قارة آسيا وتلعب هي وأنديتها في أوروبا منذ خمسين عاماً؟ والسبب أن (فيفا) نفسه يدرك حجم مقاطعة الدول العربية الآسيوية لهذه الدولة.
ـ ثم لماذا لم يرد الرجوب على ابن جلدته عبدالباري عطوان حينما اتهمه بالعمالة للكيان الصهيوني بعد أن أوقف عملية التصويت بطرد الاتحاد الإسرائيلي من الاتحاد الدولي في اجتماع الجمعية العمومية في مايو 2014م في سويسرا.
ـ وآخر الأسئلة تخص اتحادنا المحلي هل فكر في الموافقة على اللعب في مدينة غزة ويدخل إليها من خلال المعبر الفلسطيني وليس الإسرائيلي ويلعب المباراة هناك ليقف الجميع على حقيقة إصرار الرجوب باللعب في الضفة الغربية وليس في غزة.