|




عوض الرقعان
كراسيس مونتاري
2015-08-01
خرج علينا البعض وهو يبارك صفقات نادي الاتحاد بدون دراية أو تحليل للوضع الفني والمالي في النادي أو عدد اللاعبين في الفريق فجزء من هذا الكم من اللاعبين جاءوا للاتحاد من أندية محلية بمبالغ مالية كبيرة كيف دفعت والله أعلم؟
ـ والغريب أن هذا حصل بالرغم من موضوع السلف الكبير الذي شفع فيه الرئيس العام لرعاية الشباب من قبل أحد البنوك ومن أجل عدم هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية بسبب مستحقات للاعبين الأجانب وأتصور بأن ثمة ضبابية بين حالة البؤس لخزينة النادي العريق والبذخ في التعاقدات
ـ وفي المقابل يعاني الاتحاد من تواجد لاعبين كبار تجاوزت أعمارهم الثلاثين عاماً فمن يتحمل مسئولية مشاركتهم والدفع لهم بقيادة الحارس الجديد : عساف القرني وحمد المنتشري وعبدالله الشهيل والروماني زولا وأسامة المولد وراشد الرهيب ومحمد نور وسان مارتن والغاني الجديد مونتاري
ـويبدو أن صفقة الغاني مونتاري تؤكد لنا بأن هناك ثمة اشتياق وحنين إلى قبعة النجم النيجيري رشيدي ياكيني رحمه الله وقميص البرتغالي لويس فيغو كون اللاعب مونتاري أحد زبائن مقاعد الاحتياط في الانتر الإيطالي في الفترة الماضية
ـ ولقد طرحت الصحف الإيطالية موضوعا غاية في الأهمية إذ كتب الطليان بأن تعاقد السعوديين مع مونتاري مجازفة وبدفع 14 مليون يورو "56 مليون ريال بسبب قلة مشاركته في مركز الوسط الأيسر وهو غير مركزه الأصلي "كمحور ارتكاز"، وهو ما دفع اللاعب للدخول في نقاشات حادة مع مدربه الإيطالي إنزاجي
ـ وبالتالي جعل النادي الإيطالي يلغي عقد اللاعب بالتراضي وهو ما يجعلنا نضيف سؤال جديد هل لدى الاتحاد كل هذا المال لكي يظفر بهذه الصفقة الكبيرة والعطاء المتراجع للاعب وفق قول الطليان
ـ ثم ماهي نظرات الأندية السعودية الأخرى لرعاية الشباب في هذا التناقض الكبير بين الفقر... والبذخ خاصةً وأن الكثير من الأندية يعاني من مسألة الديون المحلية فهل ثمة شرط أو سبيل لهذه الأندية للتعاقد مع لاعبين أجانب لكي تقف رعاية الشباب وتدعمها قبل أن يصلها تهديد من الفيفا بالهبوط لدوري الدرجة الأولى.
ـ ناهيك عن أن إدارة نادي الاتحاد وضعت نفسها أمام مغامرة محفوفة بالمخاطر، ومصداقية مطاطية ففي حال لم يقدم اللاعب الغاني المستوى المأمول هل سيعود النادي إلى نفس مربع اديسون سوزا والشربيني وبينات وهل يغادر اللاعب ليشكو للفيفا وتدخل رعاية الشباب في ذات النفق من جديد وبالتالي... كانك يا أبوزيد ... لهذا أتمنى أن يوفق اللاعب الغاني الجديد ونقول بالإيطالي كراسيس مونتاري أي شكراً .