|




عوض الرقعان
مضاربة وانتصار
2015-01-17

* بعد أن كسب الأخضر لقاءه أمام كوريا الشمالية، فرح الجميع ليس من أجل الفوز فقط ولكن من أجل عودة المنتخب للعب المفتوح الذي نجحنا فيه كثيراً بالأدلة السابقة في جميع المونديالات الآسيوية وهذا ما تعود عليه اللاعب السعودي.

* وللتاريخ فحينما يفتح الأخضر الملعب أمام المنتخبات الشرق آسيوية تجده يتفوق فالكل يتذكر آسيا 84م بسنغافورة لعبنا بكل من محيسن وماجد وأحياناً ماجد وشائع ونجحنا، وفي كأس 88م لعبنا بالسويد وماجد وهكذا في بطولة 96م بالإمارات لعبنا بكل من سامي والمهلل ثم مالك وياسر وصحيح لم نحقق البطولة عام 2007م ولكن بلغنا النهائي بسبب اللعب برأسي حربة.

* فاللاعب السعودي لم يتعود على الدفاع بتاتاً وإذا أردته أن يخسر فاعيده إلى الخلف فتجده يكثر من ارتكاب الأخطاء ويتسبب في هزيمة نفسه بنفسه ويبدو أن لاعبينا تربوا على إمتاع الجماهير من حيث فتح اللعب والانتشار والركض إلى العمق وتواجد عدد لاعبين اثنين كرأسي حربة.

* ولقد اعترف المدير الفني للمنتخب كوزمين الذي أدمن الدفاع على صحة مقولاتنا هذه إذ قال : بأنه أقدم على مخاطرة حينما لعب بمهاجميْن، هما نايف هزازي ومحمد السهلاوي،وهو لم يتعود على ذلك وصحح قوله إن حتمية الفوز تتطلب المخاطرة.

* وأضاف كوزمين العاشق للعب الدفاعي : سجلنا الأهداف وأداؤنا كان إيجابياً، استخدمنا فنيّاتنا ويجب أن ننسى ذلك بسرعة لأن مباراة أوزبكستان المقبلة لن تكون سهلة، أمام كوريا لعبنا أفضل.

* وعن الخلاف بين السهلاوي والهزازي فقد دعا البعض بأن يستمر التهاوش والخلاف بينهما ليأتيان بفوز وأداء مثل الذي كانا عليه في المباراة الأخيرة من حرص وقتالية وإصرار على قطع الكرات من ملعب الخصم.



شوف يابني آدم واتعلم

* كل يوم أتابع اتحادات بعض الدول وأصاب بخيبة أمل على حالنا، فمن يصدق عام 2003 تحدث رئيس الاتحاد اليابانى لكرة القدم وقال: نخطط لاستضافة كأس العالم ونحقيق البطولة عام 2050م وكان الرجل الذى تجاوز الخمسين بالرغم من أنه سيكون من ضيوف التراب حين تحقيق الحلم إلا أنه كان يتحدث عن سياسة اتحاد وليس عن أحلام أندية.

* وهاهو داينى كونيا رئيس الاتحاد اليابانى لكرة القدم المتواجد في أستراليا الآن يكرر الحلم ويقول: هدفنا أن نكون أول دولة آسيوية تفوز بكأس العالم عام 2050م ونعالج حالياً مشكلة تصعيد اللاعبين إلى المنتخب الأول من منتخب الفئات السنية لمجاراة المستويات العالمية ، ويعترف ويقول: بالرغم من تطبيق الاحتراف في بلادنا منذ 20 عاما مازلنا نواجه العديد من المشاكل.

* والجميل إنهم يعترفون بالمشكلات بالرغم من التخطيط المسبق ولكنهم يركضون صوب الهدف بالتخطيط مع العلم أن اليابان تأهلت لكأس العالم خمس مرات، وفازت بكأس الأمم الآسيوية أربع مرات ولم يركنوا ويناموا لهذه الإنجازات ولن نقول لأنفسنا إلا مثلما قال بيرم التونسي: شوف يا بني أدم واتعلم.