في المجتمع العربي وبالأخص المصري أو السعودي تعني كلمة سوك أو سك يعني أغلق الموضوع وانساه وهذا يبدو ما ينطبق على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي مع البطولات هذا الموسم بعد أن أصيب المهاجم الكوري الجنوبي سوك خلال مباراة فريق النصر في الدوري السعودي وبالتالي سيغيب المهاجم سوك عن دوري أبطال آسيا خلال مباراة العودة وبعضاً من مباريات الدوري المحلي. ـ والأهلي في ورطة في ظل نقص عدد المهاجمين إذ تنتظره مباراة العودة والتي ستكون أمام فريق سيئول الكوري بالعاصمة الكورية والفريق بحاجة إلى الفوز أو التعادل بأكثر من هدف في حين أي خسارة للأهلي لأي مباراة في الدوري المحلي ستكلفه الابتعاد عن المنافسة على اللقب. ـ وفي المقابل لايوجد في صفوف الأهلي من المهاجمين إلا البرازيلي فيكتور العائد من إصابة والشاب صالح الشهري بينما سامر سالم لايزال في مقتبل العمل وكذلك رائد الغامدي في حين الفهمي للتو عائد من إصابة والمباريات المقبلة تحتاج للاعب جاهز يخلص على طول. ـ ولقد وضع جمهور الأهلي العديد من التساؤلات أهمها: كيف وافقت الإدارة على إبعاد مهاجمين اثنين دفعة واحدة المحياني والخميس؟ ومن هو البديل؟ ألم تحسب الإدارة حساب الواقع الحالي؟ وهل صالح الشهري كان البديل المناسب؟ ولماذا لم يبق على أي من المحياني والخميس بدلاً من رحيلهما معاً؟ ـ لن أدعي المعرفة وأعلم الغيب، لقد قلت في مقال سابق وفي هذه الصحيفة في العدد 9413 بتاريخ 29 من شعبان 1434هـ وبعنوان (انقلابات الأهلي) والتي تحدث فجأة والتي تقوم على إبعاد فلان والمجيء بعلان في جهاز الكرة بالنادي. ـ وقلت حينها إنه من الصعب الاستغناء عن طارق كيال، وأوضحت ليس تقليلاً في الحارثي ولكن اللاعب السابق وابن النادي عاش تجارب سابقة ويعرف أدق التفاصيل ويضع الافتراضات نصب عينيه من إصابات وتمرد وطرد من قبل اللاعبين ووو ... بل مثل هذه المشاكل أمر يومي بالنسبة له إذ كان يعيشها كلاعب.. أعان الله الأهلي ومحبيه والله المعوض. هدافون احتياط ـ هل يحق لنا أن نقول إن لاعبينا المحترفين والمميزين باتوا كالطيور المهاجرة، يطير الواحد منهم من ناد إلى آخر من أجل المال فقط ودونما أدنى تفكير باللعب في أي من هذه الفرق، فهذا المهاجم وهداف الدوري السعودي عام 2006م الكابتن عيسى المحياني. ـ انتقل لنادي الهلال من نادي الوحدة بعد منافسة شرسة مع النصر ليبقى المحياني حبيساً في الفريق الأزرق ولم يجد فرصة للعب ليغادر إلى النادي الأهلي ليعيش نفس التجربة في ظل وجود فيكتور والحوسني وبالتالي أضاع من عمره 6 أعوام والآن انتقل لنادي الشباب الذي يوجد لديه نايف هزازي كلاعب أساسي ومهند عسيري كلاعب احتياط ويعيد نفس التجربة للمرة الثالثة. ـ والمضحك أيضا أن المهاجم يوسف السالم انتقل لنادي الشباب من نادي القادسية وهو الهداف في الفريق الشرقاوي وظل حبيس دكة الاحتياط بنادي الشباب بوجود الكابتن ناصر الشمراني وتيجالي لينتقل لنادي الاتفاق ويبدع ويعاد اكتشافه من جديد العام الماضي ليكرر نفس الخطأ ويذهب لنادي الهلال وها هو يجلس على مقاعد الاحتياط وللمرة الثانية بوجود ناصر الشمراني.