لا أدري لماذا تذكرت هذا المثل المعروف الذي يكون نصيب بعض من بني البشر في هذا الزمن النصيب الأكبر، خاصةً وأنا أقرأ خبر نشر يوم أمس في الصحف بأن رابطة المحترفين للدوري السعودي منحت كل ناد سعودي مبلغ وقدره 440 ألف ريال وقلت بالتالي يا.. سلام أندية تعاني ضائقة بالملايين وتأتي إليها مبالغ بالملاليم. ـ فالرابطة مشكورة وما قصرت، ولكن أنا أسأل الرابطة والقائمين عليها بالله عليكم هل يعقل أن تحصل الرابطة على نصيب أفضل من أي ناد سعودي؟ وهل يحصل المسوق على ذلك أيضاً واتحاد الكرة؟ وأنا أتحدى أن يكون هذا الأمر موجود في أي رابطة في العالم ... وأقول لكم كيف تم عندنا هذا الأمر: ـ المسوق الذي جاء بعقد رعاية الدوري بمبلغ 120 مليون نصيبه 25% من قيمة العقد واتحاد الكرة نصيبه 20% ورابطة المحترفين نصيبها 7% وبالتالي المجموع إن صدق ظني 52% في حين نصيب 14 ناديا 48% من قيمة العقد موزعة بين الأربعة عشر نادياً وبالتالي فإن نصيب كل ناد ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال في العام الواحد، وهنا يكون نصيب كل ناد أقل من الرابطة نفسها التي عدد موظفيها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة فهل هذا يعقل ومن الأحوج لهذا المال. ـ ثم الكل يشاهد أن الموسم الكروي على الأبواب ويطالع أن لجنة الاحتراف واتحاد الكرة منحت الأندية مزيدا من الوقت لكي تسدد ما عليها من ديون بل إن لجنة الاحتراف نفسها ذكرت أن أربعة أندية فقط تستطيع أن تسجل لاعبين وبقية الأندية لن تستطيع فعل ذلك بسبب الديون المتراكمة عليها فمن أحق بهذه النسب الأعلى من هذا العقد الأندية أم غيرها؟ الأهلي وبيريرا ـ لايزال يتراوح حديث محبي الأهلي بين شهرة المدرب فيتورا بيريرا وأداء الفريق خلال هذه الفترة الزمنية البسيطة من مرحلة الاستعداد فمنهم من يؤيد المدرب وآخرون يعارضون وبصراحة الحكم على المدرب خلال هذه الفترة ضرب من الخيال. ـ فالكل يذكر حينما جاء أفضل مدرب في العالم في الثمانينات الميلادية البرازيلية تيلي سانتانا لم يظهر أداء الفريق الأهلاوي إلا في الدور الثاني ولم يحقق في ذلك الموسم إلا كأس الملك وفي الموسم الذي يليه بدأ الحصاد إذ حقق الفريق الدوري ثم كأس أندية الخليج. اضحك مع الوحدة ـ يعاني نادي الوحدة العريق من ضائقة مالية وكان يدعمه رجل الأعمال صالح كامل وهاهو يغادر النادي بعد أن وجد نفسه وحيداً والبقية ناقد ومتفرجون. ـ والآن جاء البعض مترشحاً للرئاسة وهم أقل مالاً بكثير من صالح كامل فماذا هم فاعلون، والغريب أن فريق كرة القدم لم يعد به أي لاعب نجم يباع عقده مثلما كان الوضع عليه في السابق ليستطيع هذا الرئيس أو ذاك أن يدعم النادي.