قبل أسبوع من اليوم مررت بجانب ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وشاهدت مدى العمل القائم هناك وبصراحة العمل لايشجع أن يقوم الملعب ويستضيف مباريات الأهلي والاتحاد وجماهيرهم حتى في رمضان المقبل ، بل إن مدرجات الملعب الخاضعة للتوسعة عالية جداً وهو نموذج لملاعب قديمة في البرازيل والله يستر بعد سقطت إحدى الرافعات يوم أمس الأول أثناء العمل في الملعب. ـ فالعمل في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بطيء للغاية ويعمل به عدة مقاولين وليس مقاولا واحداً والله أعلم إذ من يرى بعينه العمل في موقع المشروع يجد التنسيق غائبا في العمل وليس هناك مراحل للعمل نفسه والدليل أن كل من استضيف للحديث عن هذا الملعب سواء من مسؤولي رعاية الشباب أو من خلال المقاول فتجده لايتحدث عن هذه المراحل والمدة الزمنية لكل المرحلة متى تنتهي وهكذا. ـ وبصراحة العمل يفرض نفسه دائماً، فمن يشاهد ملعب الملك عبدالله الجديد والواقع في شمال مطار جدة الدولي ومجرد مرور أي من الناظرين وهو داخل سيارته يشاهد أن العمل في الملعب يتطور من أسبوع إلى آخر وهو إنشاء ملعب جديد من خلال أرض بيضاء وليس توسعة مدرجات وبعض الإضافات الجانبية مثلما هو عليه العمل في ملعب الأمير عبدالله الفيصل. ـ والسؤال لماذا هذا الإنجاز السريع هناك والتأخير والبطء هنا؟ فالمال متوفر للطرفين وماهو الفارق بين الإدارة الهندسية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب المشرفة على ملعب عبدالله الفيصل وأرامكو السعودية المشرفة على ملعب الملك عبدالله؟ بل إن رعاية الشباب لديها خبرة أفضل كون العمل تخصصها وماهي الأسباب؟ أليس كلنا عيال قرية مثلما يقولون؟ ـ وما زاد الطين بلة الجدل الحاصل بين وزارة المالية الجهة الممولة للمشروع وبين رعاية الشباب الجهة المشرفة والمقاول المنفذ وكل منهما يرمي بثقله وطوبه على الآخر. ـ والقصة القادمة تنفع أن تكون مسلسل رمضاني بحلقات متوالية، فالمقاول المنفذ لملعب الأمير عبدالله الفيصل يقول إن رعاية الشباب طلبت منه عمل بعض الإضافات التي لم تكن خلال إبرام العقد والمدة الزمنية المحددة واضحة ومكتوبة وبالتالي ارتفع المبلغ والمدة الزمنية سوف تتغير والمقاول يحتاج إلى مبالغ زيادة لهذا تنتظر رعاية الشباب مبالغ إضافية من وزارة المالية لكي يعمل المقاول وكأننا في أنشودة (يامطرة حطي حطي إلى أن نصل إلى والحليب عند البقرة). ـ بينما وزارة المالية تقول إنها التزمت باعتماد مبلغ 90 مليون ريال المتفق عليه مسبقاً والذي طلبته الرئاسة وإذا كان هناك مطالب إضافية فإنه وفقاً للإجراءات المتبعة في مثل هذه الأحوال والمتعلقة بمراجعة التكاليف فقد طلبت وزارة المالية من الرئاسة تزويدها بالشروط والمواصفات والجداول الخاصة بذلك كما أبلغتها أن هذه الأعمال تتطلب طرحها في منافسة عامة .. ويا ليل ما أطولك وموعدنا مع افتتاح الملعب متى؟ ... الله أعلم.