يعني هذا العنوان بالنسبة لمن تخلفوا على الأراضي السعودية الشيء الكثير فحواه بأن يكون لهم وضع نظامي على صعيد المستقبل وهذا ما تسعى له الأندية السعودية مع نهاية كل موسم ولكن هيهات إذ لا يوجد هوية مستقبلية تحت نظام لغالبية الفرق السعودية والسبب أنه ليس هناك رؤية واضحة وإنما العمل قائم تحت مبدأ (أعيش اليوم وأموت بكرة) والسنوات تمضى وهم سائرون.
ـ فهذا نادي الهلال انطلق من خلال جيرتس البلجيكي الجنسية الفرنسي الأفكار إلى المدرب الألماني دول ثم العودة إلى فرنسا من خلال كمبواريه وفجأة انتقل إلى مدرب كرواتي مغمور وأخيراً سيعيش تحت ظل مدرسة سعودية بقيادة سامي الجابر والخوف من منتصف الموسم أو قبله يعفي الجابر من منصبه.
ـ وهذا نادي النصر هو الآخر قدم أفضل عروضه مع المدرب الهولندي فوكي بوي لينتقل إلى حقل أمريكا الجنوبية كوستاس وماتورانا وغيرهم وأخيراً كارينيو وربما يتميز مدربو أمريكا الجنوبية بأنهم يصرخون أكثر مما يحاضرون في القاعات والتمارين على عكس الأوروبيين وأتوقع في منتصف الموسم له الرحيل.
ـ الأهلي لديه قناعات سابقة بات يغير منها إذ اعتمد بشكل عام على المدرسة البرتغالية التي تعتمد على المتعة في الأداء واللياقة العالية والالتحام القوي وها هو يأتي بمدرب عالمي برتغالي، ولديه في الفئات السنية مدربون من ذات البلد أتمنى ألا يصدم المدرب القادم باتكالية لاعبي الأهلي ومزاجيتهم ونفسيتهم ويعود من حيث جاء.
ـ الاتحاد يشبه جاره الأهلي كثيراً إذ بات يعتمد على الكرة الأسبانية بعد المدرب كانيدا اعتمد على مدرب الفئات السنية بينات وهو أسباني الجنسية ولكن تجديد عقد المدرب الشاب ثلاثة أعوام فيه نوع من المبالغة، فمباريات كأس الملك للأندية الأبطال ليست مقياساً لمنح المدرب هذه المدة الزمنية في العقد والخوف أن يخسره الاتحاد في قطاع الفئات السنية والفريق الأول.
ـ الشباب كان ناديا نموذجيا في كل شيء، لاعبين مدربين مسؤولين بينما الآن العكس فالمدرب والرئيس يظهران ويعترضان في الإعلام من غير ليه؟ حتى أن مشاجرة هداف الفريق ناصر الشمراني والمدرب برودوم علق عليها موقع (فيفا) في زاوية... لا احترام في الرياضة ... فهل يصحح الشبابيون أوضاع هذا الفكر في النادي الشيخ قبل أن يشيخ؟
ـ الاتفاق والوحدة فريقان بتاريخ عريق تعيش إدارة كل منهما في جلباب الزمن الجميل حيث الحب والانتماء والإخلاص ويعمل كل من عبدالعزيز الدوسري وعلي داود والزياني وكريم المسفر بفكر صناعة اللاعب المتعلم بينما الواقع يقول إن هذا الزمن هو زمن اللاعب المتملين بالفلوس والسيارات الفارهة ووكلاء الانتقالات والعمل على ما تبقى من مدة عقود اللاعبين والستة شهور الأخيرة من العقد.
ـ لا .. والوحدة .. حاله أكثر بؤساً من الاتفاق، فالغالبية من محبي النادي يطالبون بزيادة عدد الأندية في الدوري إلى 16 ناديا ابتداء من الموسم المقبل، فهل هذا هو الحل، وهل هذا طموح أحد أعرق الأندية السعودية؟ وهو النادي الذي أخرج أول مدرب سعودي (محمود سلطان)، وأول حكم يحمل شارة (فيفا) عبدالله كعكي، وحقق أول بطولة سعودية رسمية والجميع يشاهد أبناءه الآن وهم يلعبون في الأندية الأخرى أمثال: أبناء الموسى وأبناء المر والشمراني وأسامة هوساوي والمحياني ومهند وغيرهم.
ـ بالله عليكم أليس بعد كل هذا علينا أن نفكر في تصحيح الأوضاع في الأندية قبل الآخرين.