|




عوض الرقعان
حلووووة يامنصور
2013-04-20

ـ اعترف رئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي في لقائه مع الزميل وليد الفراج منذ أيام بأنه شعر بالقهر وهو يرى بعينه لاعب نادي الاتحاد وقائده محمد نور يوقع مخالصة مع ناديه، وكرر هذه الكلمة عدة مرات أثناء الحوار، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال إنه لم يتوقع في يوم من الأيام أن يحصل هذا الأمر، ولو كان مسؤولاً في النادي في هذا الوقت لمزق مئة ورقة كتب فيها نور مخالصته. ـ بصراحة كان كلاماً جميلاً ومرتباً ومتعوباً عليه، واعتبره محاضرة عن الحب والوفاء والانتماء والإخلاص لناد مثل الاتحاد، وكان رأي منصور هو رأي المحب والعاشق والولهان، ولكن يبدو أن أبوثامر فات عليه أو نسي بأنه هو نفسه ظل سنوات يلاحق لاعبي الأندية المنافسة من أمام الملأ .. ومن خلفهم، بل إن بعض هؤلاء اللاعبين كان يفاوضهم وكانت عقودهم سارية المفعول، وهذا ما كان يمنع الخوض فيه اتحاد كرة القدم الدولي فيفا، وكان يفاوض ويؤكد أحقيته بهذا الأمر ويأتي باللاعبين الواحد تلو الآخر. ـ وكان أبوثامر يقول في تلك الفترة عن استقطاب لاعبي الأندية المنافسة إنه حق مشروع، ولن يتردد في أن يأتي بكل لاعبي الأندية المنافسة للاتحاد طالما هذا في مصلحة (الإتي).. ونحن في زمن الاحتراف الخ، تلك (البربجاندا) التي كان يغني بها ممن كانوا حوله من إعلاميين قبل أن يتغير البعض منهم وينقلب 180 درجة عليه .. وسبحان مغير الأحوال. ـ السؤال الأهم الذي كان يفترض على الأخ وليد الفراج طرحه وهو المحاور المخضرم، وأستغرب أن مثل هذا السؤال فات على وليد: هل شعر منصور الآن بالقهر بعد أن جرعه لغيره من محبي الأندية المنافسة ومسؤوليها حينما كان يفاوض وينقل لاعبي تلك الأندية وبالأخص لاعبي أندية الأهلي والهلال؟ ـ كان وقتها القهر وضعف الحيلة يحرق أفئدة محبي تلك الأندية والأخ منصور يفاوض لاعبي أنديتهم سواء كانت بمفاوضات مباشرة أو من خلال كباري أو حيلة على النظام. وهل يتذكر الأخ منصور كيف فاوض لاعب منافسه النادي الأهلي طلال المشعل، وكيف ذهب المشعل لفريق السيلية القطري ثم عاد في غضون أيام للاتحاد؟ ـ وكيف تعاقد منصور مع لاعبي نادي الهلال خميس العويران وأحمد الدوخي ولحق بهما نجم الأهلي إبراهيم سويد فيما بعد؟ وكيف كان شعور مسؤولي تلك الأندية وجماهيرهم، حيث كان هؤلاء اللاعبون أعمدة فرقهم وليس كمثل الكابتن محمد نور الذي انتهى من حيث الأداء داخل الملعب، وظل يحارب المدربين الواحد تلو الآخر. وهاهو عبد الفتاح عسيري الذي حل مكانه يقدم الكثير ومن خلال مباراتين والمستقبل ينتظره مع الاتحاد. ـ إنها بالفعل مرارة شعر بها أبوثامر وإن كانت متأخرة جداً، ولكن عاشها وعانى منها محبو ومسؤولو الأندية المنافسة في السابق، وهاهو أبوثامر يعاني منها بعد أن تأكد لنا في تلك الليلة أن هذه الدنيا صغيرة ومن يسقى الناس الماء لابد أن يشرب معهم...وحلوووة ومنصور.