|




عوض الرقعان
تصدق والا أحلف لك
2013-03-19

يبدو أن كلمات الأمير الشاعر الغنائي محمد العبدالله الفيصل (رحمه الله) قد أثرت على الرياضيين وبالأخص مجتمع كرة القدم خلال الفترة الحالية بحكم قرب هذا الأمير من الرياضة وكرة القدم بالتحديد، فالكل طالع تغريدة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال في تويتر وحلفانه بأن أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يتصل به عقب تغلب فريقه الهلال على فريق الريان القطري ويهنئه وإنما وصلته رسالة من جوال عيد. ـ في حين حارس مرمى فريق التعاون الكابتن فهد الثنيان جاء بالمصحف ليحلف في إحدى القنوات الفضائية هو الآخر بأنه لم يبصق على الحكم سامي النمري في مباراة الفريق أمام نجران والتي أوقف على إثرها الحارس الثنيان ستة أشهر بالعد والكمال من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم. ـ والسؤال لماذا هذا الكم من الحلفان؟ فهل نحن نعيش مناخ شكاوى ودعاوى ومدعي وبينة الخ .. فنحن في مجتمع رياضي يفترض أن تكون سماتنا الأخلاق والفروسية ولا بأس من المنافسة والتوتر ولكن في حدود المعقول. ـ فالكل سمع رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني يقول بملء فمه، أتمنى أن يخطف بطولة كأس دوري أبطال أوروبا هذا العام فريق جوفونتس الإيطالي الذي كان يلعب له بلاتيني في الثمانينات الميلادية مع الحارس العملاق دينوزوف والهداف باولو روسي ونجم الدفاع تارديلي وملك الدفاع جانتيلي وشيريا والبولندي بنويك وغيرهم. ـ فهل سمعنا أي من الأندية الأوروبية التي بلغت الدور ربع النهائي كريال مدريد أو برشلونة أو تشلسي شكك في بلاتيني؟ وقال إن حديثه هذا سيكون له تأثير على لجنة التحكيم أو لجنة الانضباط أو لجنة الفسيخ؟ أبداً .. فالكل هناك يعلم أن هذه أماني وحق مشروع كشخص مثل بلاتيني وليس كمسؤول مثله مثل غيره من محبي النادي الإيطالي. ـ بل الكل سمع وقرأ وصف جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو يصف بلاتيني بأنه مثل القذافي كون بلاتيني طالب بمنح تنظيم كأس أمم أوروبا 2020 لعدد 13 دولة في قارة أوروبا كونها قارة موحدة، ويقول بلاتر: إن تصريح بلاتني هذا بشأن التنظيم المتعدد الدول مثل حديث معمر القذافي حينما نجحت جنوب أفريقيا في استضافة مونديال 2010م إذ طالب القذافي حينها توزيع مباريات البطولة على جميع دول قارة أفريقيا. ـ وبصراحة هؤلاء هم الرياضيون وليسوا نحن، فالكل يشاهد لدينا في المساء والصباح رادح ومردوح وبينهما مقدم برامج، وفي النهاية يقولون للمشاهد نتمنى ألا نكون أثقلنا دمنا عليك، لا والله وأقسم بالله إنكم ثقلاء دم على الآخر.