|




عوض الرقعان
هي ناقصة
2013-02-19

يبدو أن الفرح في عالمنا العربي عزيز دائماً علينا وفي مجال الكرة السعودية بالتحديد بل هو أكثر من عزيز مصر الذي عرف في سالف الزمان، فبعد أن فرحنا بقرار وفكرة دعم أي مدرب وطني من أبناء البلد يقود أي ناد سعودي يلعب في دوري الدرجة الأولى. ـ فوجئنا بقرار متناقض تماماً ومباركة من رئيس رابطة المحترفين يمحو القرار الذي قبله وذلك بفكرة السماح لاستقطاب عدد اثنين من اللاعبين الأجانب للعب مع فرق دوري الدرجة الأولى، بالله عليكم هل هذا يعقل؟ وهي أندية الدرجة الأولى ناقصة أعباء مالية أخرى؟ في ظل شح الموارد وغلاء أسعار اللاعبين وسوء اختيارهم. ـ ثم هاهي أمامكم أندية دوري زين والتي تملك الملايين تأتي بعدد أربعة لاعبين، واحد منهم مميز وربما لاعبين اثنين والبقية الله بالخير، وأتحدى أي ناد سعودي من الأربعة عشر نادياً يؤكد أن الأربعة لاعبين غير السعوديين مستواهم متميز ويلعب بهم المباريات كاملة إلا ما ندر. ـ وبعدين نحن وغيرنا ممن عشنا في أحياء مكة المكرمة القديمة وجدة حيث الحواري والملاعب الترابية والدوريات تعبنا وانقطعت أحبال أصواتنا ونحن نقول ونردد لابد من الاستعانة باللاعبين مواليد المملكة العربية السعودية، فهؤلاء تجرعوا الثقافة السعودية ويملكون شهادات ميلاد وفي متناول اليد من حيث الرواتب والعادات والتقاليد الخ ... الموال الطويل الذي تعاني منه أنديتنا من اللاعبين الأجانب من حيث التأشيرات وفترات التسجيل والشكاوى والدعاوى للفيفا وهل نحن ناقصين وجع قلب آخر مع (فيفا) حتى مع أندية الدرجة الأولى ولكن تكلم ... مين .. يا ... أمين. نهائي بلا هواش ـ متغيرات كثيرة ظهرت قبل لقاء نهائي كأس ولي العهد والذي يجمع بين الهلال والنصر ويأتي في مقدمتها أن نادي النصر يعيش استقرارا جيدا من حيث الإدارة والمدرب ويملك لاعبين أجانب أفضل من ذي قبل، بل حتى قائد الفريق الكابتن حسين عبدالغني بات يفضل اللعب والتركيز والعطاء بعيداً عن الهواش. ـ بينما الهلال يخوض المباراة بفكر وإمكانيات لاعبيه، ولعل مباراة الفيصلي في ذات البطولة تؤكد أن المدرب زلاتكو ليس بذلك المدرب الذي يستطيع أن يغير في الفريق بين عشية وضحاها، وسيندم الهلاليون على التفريط في المدرب كمبواريه كثيراً والسؤال هل يعقل أن يلغى عقد مدرب هزم أمام فريق منافس مثل النصر بهدف وحيد والهلال الفريق المنافس منذ انطلاقة الدوري؟ ـ كثر من باعوا واشتروا في قرار الاتحاد السعودي بالاستعانة بالحكام الأجانب في نهائي كأس ولي العهد وهو قرار حكيم طالما نحن نتهم ونشكك ونخوض في ذمم هذا الاتحاد ليلاً في الفضائيات ونهاراً في الصحف بل ونتابع رئيس الاتحاد أين سافر وعلى أي درجة كانت الرحلة الخ .. وهو الاتحاد والرئيس الذي لم يمض على انتخابه وترؤسه شهر واحد .. والله حاله .. عموماً مع نفسنا.