سيداتي آنساتي سادتي، بهذه الكلمات كان رئيس نادي الوحدة الحالي الأخ علي داود يطلق العنان لصوته من خلال جهاز الراديو وعلى شاشات التلفزيون العادي والملون للتعليق والوصف على المباريات .. وكان أبو خالد حتى مع دخول الاستوديوهات الرياضية كان هو الأول والمميز والرايق في البلاتوه.. وكان صاحب صوت مؤثر أمام المينتور وليته يعود للتعليق بدلاً من الغث الحالي الذي نسمعه من صراخ وعويل من بعض المحلقين وليسوا المعلقين. ـ الأخ علي .. بصراحة لابد وأن تؤمن بأنك نجحت كلاعب وكذلك في العمل الإعلامي بجميع أشكاله ومساحاته بل تجاوزت الإطراء من الآخرين حتى حينما تكتب كنت مميزاً في طرحك واختيارك للمفردات المؤثرة والجميلة ولكن كمسؤول عن نادي الوحدة اسمح لنا بأن نؤكد لك أن الحظ تخلى عنك.. وعلينا أن نقول لك .. أمامك خياران، إما أن تعترف بالفشل وتقدم استقالتك وتبتعد .. وإما أن تعمل وتؤمن بأن فريقك سيهبط لدوري الدرجة الأولى لا محالة وتخطط للعودة من جديد للدوري الممتاز. ـ لأنه وبعملية حسابية بسيطة فإن وضع الوحدة من حيث البقاء في الدوري الممتاز صعب، فالبوادر والنتائج والأداء لايشجع بل حتى اختيارك للاعبين الأجانب للفترة الشتوية فات أوانه بدليل أن الوحدة سيلعب خلال العشرة أيام المقبلة أمام فريقي الشعلة وهجر وإذا خسرهما فريق الوحدة أو حتى تعادل في المباراتين انتهى الأمر ... فماهي الجدوى من مجيء اللاعبين الأجانب إذاً؟ كونهم سيلعبون في شهر يناير أمام فريقي الشباب والأهلي وغيرهما .. وحينها تكون الطيور قد طارت بأرزاقها وخسرت الوحدة البقاء في الممتاز والمال الذي صرف للاعبين الأجانب، وسيكون الوضع حينها (موت وخراب ديار)، وليتكم تبقون على الوضع كما هو ويستفيد النادي من مبالغ اللاعبين الأجانب في تجديد عقود لاعبين شبان لسنوات مقبلة. ـ الأخ علي يجيب أن تعلم بأنكم منذ عودة فريق كرة القدم للدوري الممتاز أصررتم على بقاء المدرب ذي الإمكانيات المحدودة بشير عبدالصمد، والكل نصحكم بمحدودية إمكانيات المدرب الفنية وهم كثر في الوحدة وطالبوكم بأن تستقطبوا مدرباً آخر يليق بقوة الدوري السعودي وضغط مبارياته مثلما فعل الإخوة في أندية نجران والفيصلي، ولكن للأسف أبقيتم على المدرب عبدالصمد وإن قيل إن السبب والعهدة على الراوي بأن إمكانيات الداعم المالي الأول لنادي الوحدة الحالي الشيخ صالح كامل محدودة رقمياً لهذا أبقى على المدرب النكبة عبدالصمد. ـ بل ويقال أيضاً وبهذه الإمكانيات غير الجيدة جعلت معاونيك في الفريق ورفاق الدرب الكابتن كريم المسفر ولطفي لبان يأتون بلاعبين اثنين أجانب فقط على عكس بقية الأندية الممتازة الاثني عشر، والغريب أن اللاعبين الأجانب أحدهما يصوب الكرة بطريقة ملعب ساحة إسلام باتجاه بقالة العم سالم التي كان جمهور الوحدة يشتري منها التذاكر في حي البيبان، والآخر المدافع يشاهد مهاجمي الفرق الأخرى يسجلون الأهداف في مرمى الوحدة وهو يتلفت. ـ والغريب أن بقاء المدرب دفع ثمنه الفريق بنتائجه السيئة، فغالبية مباريات الدور الأول خسارة تلو الأخرى كونه أبعد لاعبي الخبرة في الفريق ومنهم أحمد الموسى وماجد بلال وعدنان المولد وسليمان أميدو وماجد الهزاني وهما اللذان أعيدا مؤخراَ للفريق مع المدرب وجدي الصيد بعد أن نصحكم الجميع ولكن دون جدوى. ـ أما عن المحاربين لكم وبالطريقة الثلاثة عشرية فلنا عودة للحديث عنهم ـ إن شاء الله.