لم أفاجأ بحديث السيد كارو لوبيز المسؤول الفني الأسباني عن المنتخبات السنية السعودية في المؤتمر الصحفي الذي جرى يوم أمس الأول لأن أبو الشباب لوبيز يبحث عن لقمة عيشه هو والخبراء الذين جاءوا معه من أسبانيا. ـ والدليل انظروا إلى بعض حديث السيد لوبيز غير الدقيق أو المنطقي بعد أن خرجت منتخباتنا للفئات السنية من كأس آسيا للأشبال والشباب بخفي حنين وهو الموجود معنا مع جماعته منذ ما يقارب العامين. ـ قال لوبيز: يجب أن نعترف بتفوق قطر واليابان علينا، ولا أدري كيف قال هذا الكلام وعلى أي أساس ويبدو أنه يعيش في الطراوة، فنتائج المنتخب القطري للفئات السنية الله بالخير ... مثلما يقال مع حبي وتقديري للمنتخب القطري للصغار. ـ والدليل أن المنتخب القطري جاء بعدنا من حيث الترتيب في المجموعة الرابعة بكأس آسيا للشباب الأخيرة التي جرت في الإمارات بينما لم يصل للنهائيات السابقة التي جرت في الصين عام 2010م. ـ في حين منتخب اليابان خرج من الدور ربع النهائي في البطولتين المتتاليتين في الأولى أمام كوريا الجنوبية وفي الثانية أمام منتخب العراق هذا على صعيد منتخب الشباب، أما على صعيد الأشبال ربما قدم اليابان مستويات جيدة إذ لعب النهائي الأخير في إيران وخرج في البطولة السابقة من الدور نصف النهائي من كوريا الشمالية، وبالتالي فإن معلومات لوبيز خاطئة ويبدو أنه لايزال يتابع بطولات الفئات السنية في قارة أوروبا وليس في آسيا. ـ وما أضحكني بأن لوبيز يستمر ويقول إن البنية التحتية الرياضية في السعودية سيئة ولا يعلم ما هي البنية التحتية الموجودة في العراق وأوزبكستان وكوريا الشمالية الذين حققوا البطولات الآسيوية الأخيرة أو نافسوا عليها؟ ـ والمدهش والذي من العيب أن نمرره للسيد لوبيز حينما يستخف دمه ويقول لنا في المؤتمر: إنه لن يستطيع أن يقدم لنا لاعبين بحجم ميسي وكريستيانو رونالدو وهل هذان اللاعبان في الأصل هم من الجنسية الأسبانية يا .. رجل؟ ـ ما علينا ... ونحن نود نسأل الخبير الأسباني ماذا قدم هو والخبراء الذين جاءوا معه لمنتخب الأشبال الذي هزم في الثلاث مباريات في كأس آسيا الأخيرة وسجل منتخبنا هدفا وحيدا؟ وماذا قدم لمنتخب الشباب في الإمارات وهو يخرج من الدور الأول بالرغم من أنه أكثر منتخب صرف عليه مادياً من حيث المعسكرات والمباريات الودية ورواتب المدربين ومساعدي المدربين الخ .. ـ لا ... والسيد لوبيز آخر كلامه يطالب بإحضار مراقبين لمراقبة لاعبي الفئات السنية في المسابقات المحلية وهؤلاء بالطبع لن يكونوا من ربعنا وإنما خبراء أجانب ومن أسبانيا ... وبالتالي ما علينا إلا أن نقول موفق .. بس ياريت تشوف غيرها.