لا أدري ما هو سبب ردة الفعل الحادة والغاضبة من قبل الأخ والصديق العزيز حمد الصنيع محلل قناة السعودية الرياضية على اللاعب الشاب هتان باهبري بسبب حديثه بعد مباراة الاتحاد والشعلة والذي طالب بمنحه الفرصة وزملاءه اللاعبين الشبان للعب في فريقهم الأول نادي الاتحاد الذي تربوا ونشأوا فيه بعد أن شبعوا من الجلوس على مقاعد الاحتياط. ومثل ما يقول في المثل (يلي يكل الضرب ليس بمن يقوم بعده) فهذا باهبري وزملاؤه الآخرون يمارسون التمارين كل يوم ويأتون مبكراً للنادي وبعقود مالية بسيطة وكل يومين أو ثلاثة يسافرون مع الفريق من بلد إلى آخر وفي النهاية يعانقون زملاءهم الأساسيين في الفريق في حالتي الفوز أو الخسارة ثم يعودون إلى بيوتهم مثلما جاءوا وزملاؤهم عاجزون عن اللعب بسبب العمر وهم يقبضون ملايين الريالات، بالله ماذا نريد من هؤلاء الشبان ومن بينهم باهبري؟ وقد لا يصدق البعض أنني نسيت اللاعب سلمان الصبياني الذي انتقل لنادي الاتحاد من الوحدة فهو لاعب موهوب ومعروف لدي من أحياء مكة المكرمة مع زميله سلمان المؤشر ولولا هذه المباراة التي منحت له الفرصة من قبل المدرب وسجل هدف الفوز في مرمى الشعلة لفكرت بأنه هجر الكرة نهائياً ولم يعد موجودا في قائمة نادي الاتحاد. وأنا يعلم الله لست مع اللاعب باهبري ولكن أنا مع حرية الرأي وكم كنت أتمنى من الأخ حمد أن يكمل الصراحة ويتحدث عن لاعبين موجودين في قائمة نادي الاتحاد ممن أكل وشرب عليهم الدهر وأتحدى أن ثمة عدد لاعبين بنفس العدد وبنفس العمر في أي ناد سعودي آخر مثلما ما هم في الاتحاد الذي لم يحقق بطولة منذ عامين بسبب هؤلاء العواجيز، ناهيك عن حديث وكيل اللاعب أنس الشربيني لقناة العربية الذي كشف المستور عنهم وعن فكرهم بالسيطرة على الفريق. والغريب أن الغالبية من هؤلاء اللاعبين المخضرمين في الاتحاد وممن تجاوزت أعمارهم الثلاثة والثلاثين عاماً يرغبون في التجديد كأقل مدة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة أعوام قادمة، بل هذا ما قاله قائد الاتحاد محمد نور في حديثه لبرنامج صدى الملاعب، فهل هذا بالله يعقل، فحينما يسمع لاعب شاب مثل هذا الحديث ويشاهد التجديد للاعب في هذا السن كيف سيكون طموحه؟ وربما مثل هذه الأحاديث تصيب اللاعب الشاب ليس بالإحباط ولكن بالاكتئاب الكروي إن كان له ثمة وجود. أخي وصديقي حمد وأنت المتابع للكرة العالمية هل قرأت ما قاله النجم الأرجنتيني والمهاجم الحالي لنادي مانشستر سيتي تيفز للسير فيرجسون أحد أشهر المدربين في العالم حينما أبقاه على مقاعد الاحتياط في نادي مانشستر يونايتد وحينها كان تيفز لاعبا احتياطيا للاعبين كبار أمثال روني وكريستيانو رونالدو وريان جيجز وغيرهم، لقد اتهمه بالخرف والشيخوخة. وللمعلومية كنت سجلت إعجابي هنا ومن خلال هذه الزاوية بصناعة لاعبي الشباب والأشبال بالاتحاد ووجودهم الدائم كمنافسين للأهلي وهو النادي الذي يملك أكاديمية ومركزا للفئات السنية مجهز بكامل التجهيزات .. إلا أن الاتحاد بإمكانيتهم البسيطة ينافس كل عام على صعيد المسابقات السنية ولكن على صعيد الفريق الأول لا نرى أولئك الشبان، ومنهم صاحب الرأي الشاب هتان باهبري ... بالتوفيق للاتحاد بصغاره وعواجيزه.