يا خسارة، بعد خيبة أمل المنتخب الأول جاءت خيبة أو نتيجة مباراة منتخبنا للشباب المشارك في كأس آسيا للشباب بالإمارات وهزيمته بخمسة أهداف لهدف من منتخب سوريا الشقيق، وللمعلومية هذا المنتخب السعودي الشباب هو أحد مجموعة المنتخبات السنية التي يديرها أكثر من 10 مدربين إسبان، البعض منهم تجاوز اللاعبين بعدة سنوات من حيث العمر والآخر ربما في سن لاعبينا، وهؤلاء المدربون الإسبان كثر، فهم يتكونون من مدرب أول وثان وثالث ومدرب حراس ومساعد أول وثاني الخ.. القائمة التي يقبض أعضاؤها باليورو (بسم الله ما شاء الله). ـ والحقيقة لا نعلم ما هي خبرة هؤلاء المدربين الإسبان الكثر، وربما هم مدربون ناجحون وفق قول الأخ محمد المسحل مدير عام المنتخبات الذي جاء بهم ووقع معهم العقود، لهذا هزمنا من منتخب سوريا الذي ليس لديه دوري أو يملك ميزانية مالية، ويلعب ويتمرن في ظروف حرب يعلم حدودها الله، بل لا يوجد أي اطمئنان أو أمان في ظل نظام استبدادي بعثي ظلم وهتك كل أطراف القطر السوري من درعا جنوباً حتى باب الهوى شمالاً. ـ والغريب أن البعض من مسؤولي المنتخبات برر الهزيمة الثقيلة بخمسة أهداف بعملية تزوير في أعمار بعض لاعبي منتخب سوريا الشاب.. وليكون ذلك، فهل يعقل أن نهزم من منتخب عربي شقيق يعيش مثل هذه الظروف العصيبة وبهذا العدد من الأهداف؟ وبسبب فارق عامين أو ثلاثة في أعمار بعض لاعبيه؟ فأين مستوى منتخبنا الذي أقام معسكرات هنا وهناك وأقام في فنادق خمسة نجوم وسافر بطائرة خاصة وعامة. ـ والسؤال الأهم: من تعاقد مع هؤلاء المدربين الإسبان؟ وما هو فكره كمتعاقد، وما هو أرشيفه الكروي على صعيد اللعب؟ أو العمل في جهاز الكرة في الأندية؟ وما هي مؤهلاته لكي يختار هذا الكم من المدربين؟ وإن كنت أتصور أن من تعاقد مع الإسبان فكر بأنه سيأتي من إسبانيا بمدرب سبق أن أشرف على تشافي وانيستا وبيول وبيكيه، ويبدو أن الأخ فكر في حضور هؤلاء المدربين الإسبان ليصنع برشلونة سعودياً آخر... وكأنه لا يعلم بأن فريق برشلونة الذي يشاهده حالة استثنائية وقف على صناعتها النجم الهولندي كرويف تحت أسلوب لعب يعرف باسم (تيكا تاكا)، ويقوده نجم خارق للعادة هو الأرجنتيني ليونيل ميسي. ـ ولا أعلم ما هو عذر مدرب الأخضر الشاب الإسباني برنانس كرديناس بعد هذه الهزيمة، وهو الذي استعد للبطولة من خلال إقامة معسكرات في النمسا وإسبانيا ودبي، وأيضا شارك في عدد من البطولات أبرزها كأس العرب للشباب التي أقيمت بالأردن، وحقق المركز الثاني بعد أن خسر في المباراة النهائية أمام المنتخب التونسي، وشارك في بطولة كوتيف الدولية التي أقيمت في إسبانيا، ولعب وديا أمام منتخبات الأردن وأوزبكستان(مرتين) ـ في حين أين لعب منتخب سوريا، وما هي عملية الإعداد والمعسكرات التي خاضها؟ بل ما الذي سنفعله في الأيام المقبلة أمام منتخبات أستراليا وقطر بعد هذه الهزيمة... الله أعلم.