على وزن أغنية ابتعد عني ما أحبك وشتبي بي، بات الاعتذار عندنا ومن خلال المسؤولين عن الأندية السعودية الجماهيرية ثقافة جديدة بعد أن شبعنا من تحميلهم المسؤولية للحكام والمدربين وأراضي الملاعب ودوريات شرق قارة آسيا التي تنطلق قبلنا الخ... تلك الأعذار.. وكل هذا الكلام يؤكد بالتالي أن ليس للإدارة أي ذنب في خسارة الفرق السعودية والغريب أن الإدارة هي من تختار اللاعبين والمدربين الأجانب ومكان المعسكر. ـ وليس معنى هذا أن ثمة براءة للحكام السعوديين من الأخطاء ولعل آخرها دخول رئيس نادي الشباب إلى ملعب مباراة النصر والشباب ليتحدث مع حكم المباراة عبدالرحمن العمري وهذا ما لا تجده في أي ملعب في العالم، ويبرر الرئيس الشبابي بأن دخوله لأرض الملعب كان من أجل تهدئة الحكم كونه منح لاعبيه بطاقات كثر وكان الأولى بالأخ خالد البلطان تهدئة مدربه البلجيكي والذي يفترض أن يكون اسمه عنتر برودوم بدلاً من ميشيل والمخطئ الرسمي والكابتن حسن معاذ بعد أن شاهد تجاوزاتهم القاصي والداني ـ نعود لاعتذار رئيسي الهلال والنصر عن الخروج الآسيوي بالنسبة للأول والهزيمة من فريق يلعب بــ8 لاعبين بالنسبة للآخر وهذا الاعتذار بصراحة يقودنا إلى أننا بالفعل وصلنا إلى مرحلة مهمة في عملية التفاعل مع الأخطاء وسوء التخطيط في أنديتنا وأتمنى أن نصل إن شاء الله إلى مرحلة الإيمان بعدم النجاح وسوء الطالع وندرة التوفيق ومن ثمة الاستقالة من قبل أي مسؤول لم يحالفه النجاح. ـ ولعل اعتراف رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعدم التوفيق ربما يكون جزءاً منه مقبولاً بينما الآخر صعب قبوله.. إذ ذهب رئيس الهلال وقال: إن فريقه ليس الوحيد من الفرق التي وقف الحظ أمامها في الظفر بهذه البطولة بطريقتها الجديدة فثمة عدة فرق عربية تعاني من نفس المشكلة. ـ ناهيك عن أن فرق شرق آسيا المنافسة للهلال صارت أفضل من ذي قبل، وذهب إلى أن الفريق السعودي الوحيد الذي ظفر بالبطولة وبالطريقة الجديدة فقط هو فريق الاتحاد عام 2005م. ـ في حين فريق السد القطري حالفه التوفيق وظفر بالبطولة بعد أن بلغ النهائي إثر احتجاج على فريق سباهان الإيراني وربما كلام رئيس الهلال إلى هنا مقنع. ـ ولكن هل حراسة نادي الهلال ودفاعه بالمواصفات المطلوبة؟ وهل عملية الإعداد واختيار اللاعبين الأجانب والمدرب كانت في الوقت المناسب؟ وهل يعقل أن الهلال قد أعد إعداداً جيداً للمنافسة على هذه البطولة. ـ والسؤال الأهم لرئيس الهلال هل يوجد فريق في آسيا ممن ظفروا بهذه البطولة الجديدة دفع الملايين مثل الهلال خلال الخمس سنوات الماضية. ـ فالتوفيق ليس فقط في الظفر بالبطولة ولكن التوفيق أيضاً في اختيار المدرب والإداري واللاعبين الأجانب.