لا أعلم إلى متى وبعض زملائنا الإعلاميين ومقدمي البرامج الحوارية لا يعلمون كم هي أيام (فيفا)؟ ومتى تكون؟ ولماذا وجدت؟ وما هي جدواها؟ وما هو عددها في العام الواحد ونظامها؟ مع العلم بأنها موجودة منذ أربع سنوات سابقة وحتى عام 2014م واضحة ومرصودة في موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ـ ولعل السبب في وجهة نظري أن الغالبية من زملائنا الكرام خريجو ثانوية عامة منذ الثمانينات الميلادية ولا يعرفون من الإنجليزي إلا كلمة OK وتعاملهم مع التكنولوجيا صفر على أقصى اليسار وربما فيما يخص تويتر فهم ناجحون لأنه يعتمد على الردح ويكتب بلغة الوناسة. ـ فأيام (فيفا) تلعب بها تصفيات كأس العالم الأولية في بعض القارات وطالعوها مساء أمس كم من المباريات لعبت فيما تلعب الدول التي ليس لديها أي تصفيات خلالها مباريات ودية مع بعضها البعض في مختلف القارات مثل لقاء البرازيل وجنوب إفريقيا والسعودية وإسبانيا الخ.. ـ وأيام (فيفا) تختلف من الأعوام الفردية إلى الأعوام الزوجية من حيث العدد في السنة الواحدة، فخلال الأعوام الزوجية تكون أقل بسبب لعب نهائيات أمم أوروبا وتكون بعدد 11 يوما وخلال نهائيات كأس العالم يتراجع العدد إلى أن يصل إلى سبعة أيام مثلما حصل عام 2010م، بينما تزداد أيام (فيفا) في الأعوام الفردية وتصل إلى 13 يوماً أو 15 يوماً وهي محددة مسبقاً في أجندة (فيفا). ـ وغرض (فيفا) من المباريات الودية الدولية هو تجانس لاعبي المنتخبات كونهم دائمي التواجد مع الأندية المحترفة طوال الموسم، وتقسم إجازة اللاعبين المحترفين الملتحقين بمنتخبات بلادهم في أيام (فيفا) إلى قسمين أيام مباريات ودية ورسمية وهي محددة مثل مباراتي منتخبنا يومي 7ـ11 سبتمبر الحالي، يمنح اللاعبون فيها من أربعة إلى خمسة أيام من أجل العودة للعب مع أنديتهم، بينما هناك أيام أخرى تسمى فقط مباريات ودية دولية ويمنح اللاعبون إجازة يومين بعد المباراة فقط وهي معروفة ومحددة مسبقاً. ـ وعليكم مراجعة جداول الدوريات الأوروبية متى ستكون عودتهم بعد مباريات البارحة بل راجعوا الدوري الياباني والكوري الجنوبي وهم معنا في قارة آسيا ستجدون عودة لعب الدوري الياباني والكوري يوم السبت القادم 15 سبتمبر وهذا ما أقره (فيفا) كونهم وضعوا في أجندتهم أيام (فيفا) الرسمية وعقب يوم 11 سبتمبر بأربعة أيام عادوا للعب محلياً. ـ الغريب في الموضوع أن لجنة المسابقات السعودية تعاود لعب الدوري السعودي يوم 14 سبتمبر وهي خالفة نظام (فيفا) ثم كيف لو أن للأندية السعودية مجموعة لاعبين محترفين التحقوا بمنتخبات بلادهم خلال هذه الأيام فليس للأندية حينها أي وجه حق للاحتجاج على تأخر عودة لاعبيها بعد أن شاركوا منتخبات بلادهم وعادوا في موعد حدده (فيفا) أصلاً.