|




عوض الرقعان
هلال البرشا ونصر الريال
2012-09-01

اليوم وفي ظل انتظارنا مباراة الهلال والنصر نتذكر أيام الزمن الجميل، كنا نذهب لبعضنا البعض لمشاهدة مباريات الهلال والنصر في فترة كانت لقاءات هذه الفرق تعتبر حماسية، ويطول الحديث عقب المباريات في الحي إلى اليوم التالي وكذلك في المدارس أو الجامعات أو الأعمال لكن في هذه الأيام الأخيرة صرنا نجتمع ونتحدث عن مباريات ريال مدريد وبرشلونة أو ما يعرف بكلاسيكو دوس كلاسيكوس. ـ وبصراحة باتت مباريات الكلاسيكو الإسباني تبعد عنك طرح وغث بعض الكتاب في الصحف الرياضية السعودية وأداء بعض لاعبي الدوري السعودي ممن يلعبون بدعم بعضهم البعض أو إبعاد المدرب عن قيادة الفريق وتصريحات ممن التحقوا بالأندية السعودية عمال على بطال، بل إن مباريات الكلاسيكو تجعلك تعيش مناخاً كروياً يعيد إليك ذكريات ماجد والنعيمة والهريفي والمصيبيح والثنيان كلاعبين قادوا الفريقين إلى تلك الأيام الجميلة. ـ وبصراحة في الكلاسيكو الإسباني ثمة قسمة غير عادلة فعدد 70% من العالم العربي تجدهم يشجعون برشلونة، و30% لريال مدريد.. فقد كسب الفريق الكتالوني ملايين الناس بسبب أسلوبه الشهير «تيكى تاكا» الذي يقوم على تبادل اللاعبين لمراكزهم بصفة مستمرة أثناء اللعب، وبين تبادل اللاعبين للكرة بتمريرات قصيرة، لفرض السيطرة النفسية والذهنية للاعبي الفريق المقابل وهي الطريقة التي كان يهتم بها منتخب البرازيل في مونديال 1982م بقيادة تيلي سانتانا. ـ ولقد تحدث النجم السابق للفريق الكتالوني يوهان كرويف عن مباريات القمم ومن ضمنها الكلاسيكو الإسباني وقال: إنها مباريات ليس لها معيار، فهى ليست مثل كل المباريات، تخضع لمستويات وخطط فقط، وإنما هى صراع نفسي ومهاري وتقني ومن يبادر بالتفوق ستكون له الغلبة. ـ وقال كرويف إن فوز ريال مدريد جاء على غير التوقعات.. فقد بدأ الدوري بنتائج متواضعة، فجمع نقطة واحدة من مباراتين بينما جمع برشلونة 6 نقاط. بالإضافة إلى تفوق برشلونة في السنوات الأخيرة. ـ لكن ريال مدريد نجح أخيرا فى كيفية مواجهة أسلوب برشلونة، فهو بات يعرفه تماماً، واعترف كرويف بأن السلاح الأول الذى لعب به ريال مدريد هو الضغط، والانقضاض على لاعب برشلونة المستحوذ على الكرة حتى لا يبدأ الهجوم.. واستخدم الريال الكرات الطويلة الدقيقة المرسلة فى مساحات دفاع برشلونة الضعيف لغياب المدافع بيول. ـ عموماً ننتظر من لاعبي الهلال والنصر أن يعيدا لنا اليوم ولو جزءا بسيطاً من ذكريات اللعب الجميل في ذلك الزمن الجميل على الرغم من ثمة بوادر ونتائج تؤكد أن الهلال يعاني من نفس مشكلة النصر غياب الإداري الكروي الفاهم.