من المفترض ألا نستعجل في الحكم على فريق كرة القدم بالنادي الأهلي الذي مضى على لعبه ثلاث مباريات من موسم الدوري السعودي الحالي ولكن ثمة لاعبين ومن خلال أدائهم الباهت من الموسم الماضي يجعلونك تصدر الحكم مبكراً بالرغم عن أنفك بعدما تكحلت عينك بأدائهم الكلاسيكي والبطيء والممل وغير المجدي في غالب الأحيان وربما تسأل نفسك وأنت تشاهد لعبهم، هل هؤلاء اللاعبون لايشاهدون لاعبي الأندية الأوروبية وهم يتناقلون الكرة أم على رؤوسهم الطير. فلاعب وقائد الأهلي محمد مسعد بالله عليكم ماذا لديه ليقدمه؟ وماذا قدم هو العام الماضي أصلاً؟ فالمسعد الصغير تمريراته خاطئة ولايجيد لعب الكرات العرضية كلاعب ظهير أيمن، ناهيك عن سوء التغطية والتوقيت لديه في الجانب الدفاعي والدليل مباراة فريق الأهلي أمام شقيقه الشباب والهدف الأول الذي ظل يطالعه إلى أن دخلت الكرة مرمى ناديه بل أحياناً يتنرفز وينبرش على زملائه من لاعبي الأندية الأخرى بدون داع. ولن نذهب بعيدا عن المسعد، فلاعب مثل كامل الموسى يفترض أن يكون قائد دفاع المنتخب السعودي عطفاً على خبرته ولعبه بنهائيات كأس آسيا 2007م يقع في أخطاء بدائية أهمها لايجيد التغطية اللصيقة فهذا زميله ناصر الشمراني يلعب معه من مرحلة الشباب في نادي الوحدة وهو حتى الآن لايملك قراءة لعب الشمراني، ففي كل مباراة تجمع الأهلي بالشباب يضحك الشمراني على الموسى ويسجل الهدف تلو الآخر وبذات الطريقة والأسلوب. في حين استبشر الأهلاويين بولادة منصور الحربي الظهير الأيسر كون ناديهم وفي هذا المركز بالذات لديه داية مختصة بالعمل على ولادة اللاعبين الأظهرة منذ زمن إبراهيم مريكي وعبدالجواد ويوسف عنبر وحسين عبدالغني إلا أن الحربي مشكلته أنه يرفع أو يمرر الكرات الجانبية لزملائه وهو مغمض العينين والدليل أن فيكتور سيموس في مباراة الفيصلي لعب لخمس دقائق في جهة الحربي رفع من خلالها خمس كرات عرضية مميزة وللأسف لم تجد من يدخل الكرة في مرمى الحارس ملائكة. وعن الكابتن كامل المر فيبدو أن كامل لايزال عقله وقلبه متعلقاً بمركزه القديم كمهاجم في بداياته بنادي الوحدة وهو ما يجعله لايقطع أي كرة تأتي إليه من الفريق المقابل، وكم هي المرات التي أوقع زميله لاعب متوسط الدفاع جفين البيشي في مأزق حينما يعيد الكرة إليه للخلف، ناهيك عن المهارة الفردية الهزيلة التي يملكها محور فريق الأهلي معتز الموسى الذي يبدو أنه يلعب بواسطة شقيقه الأكبر. يامحبي الأهلي يجب أن تقف إدارة الأهلي بحزم على الأداء الباهت للاعبي فريقهم إذ وفر لهم الأمير خالد بن عبدالله كل شيء من طائرات خاصة إلى معسكرات مميزة الخ. إلا أن الفريق يتراجع وبالأخص خط الدفاع، فمباراة الفريق يوم 19 سبتمبر أمام فريق سباهان أصفهان الإيراني على الأبوب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا والفريق الأهلاوي عجز عن مجاراة لاعبي هجر الذي له في الدوري الممتاز سنة وكم مباراة، فكيف بحاله أمام مصنع الحديد الإيراني؟ اللهم إني بلغت اللهم اشهد.