ـ الأندية السعودية تشكو الشح والكفاف، بل إن البعض منها يشكو لطوب الأرض من قلة الفلوس والديون التي تحاصرها من كل حدب وصوب ناهيك عن تهديد لجنة الاحتراف ورسائل (فيفا) والتهديد والوعيد بالهبوط الخ.. الموال السنوي الذي شبعنا منه وبالرغم من ذلك تسافر هذه الأندية إلى دول أوروبا التي تعتبر الأغلى على مستوى العالم على صعيد الإقامة والمعيشة والصرف اليومي لإقامة معسكرات هناك وتبعث إلينا بالصور وسط تسوق وفسح وقصات للاعبين. ـ وربما يذهب البعض إلى أن السبب في إقامة المعسكرات في بعض الدول الأوروبية إلى المناخ المعتدل ولعب عدد من المباريات الودية، فلو أقام أي الأندية السعودية معسكرا في إحدى الدول العربية التي تعيش الربيع والصيف العربي من الصعب أن تتوافر له لعب مباريات ودية بذات المستوى الذي تمارسه في أوروبا وفق قول مسئولي تلك الأندية. ـ ولكني اكتشفت من خلال متابعة بأن الغالبية من الأندية الغنية لم توفر إلا لعب ثلاث مباريات ودية ومع فرق ليست معروفة بل البعض منها ليس موجودا على قائمة الأندية في معظم الدول الأوروبية باستثناء فريق مانسشتر سيتي الذي لعب أمام فريق الهلال كفريق معروف فماذا عن الأندية الأخرى والتي ذهبت ولعبت مباريات مع أندية شركات للصابون والنسيج، فالشباب عسكر في بلجيكا هل لعب مع بطل الدوري أو الوصيف؟ وكذلك الأهلي في النمسا والنصر مثلهم والقائمة تطول. ـ فهذا نادي الوحدة يشكو من الضائقة المالية غادر إلى تركيا لإقامة معسكر ولم يتعاقد إلا مع لاعب واحد والآخر ربما يخضع لقانون شختك بختك والأهلي على قائمة الانتظار ويبدو أن الأهلاوية ينتظرون الفانوس السحري لكي يأتي له بلاعب وسط مميز في حين الاتحاد يعيش حيرة من أمره بين تسديد الديون واختيار رئيس جديد وبين اختيار اللاعبين الأجانب والله المستعان. ـ السؤال هل الفرق الكورية واليابانية والإيرانية التي ظفرت ببطولة أبطال دوري آسيا أو المنافسة عليها في السنوات الأخيرة تعمل مثل جميع أنديتنا السعودية في دوري زين من حيث الاستعداد؟ وهل هم مثلنا من حيث التكاليف والصرف؟ لا أتصور ذلك وكم كنت أتمنى لو أن لدي وقت لكي أتفرغ وأعمل دارسة لمعرفة التكاليف في عملية الإعداد لانطلاق الموسم الكروي في بعض الفرق الشرق آسيوية لنعرف الفارق بيننا وبينهم ليس في الفكر ولكن حتى في الصرف النقودي.