|




عوض الرقعان
أوروبا العربية
2012-06-09

من يصدق أن جامعة الدول العربية سبقت الأمم المتحدة في التأسيس؟ ومن يصدق أن الاتحاد العربي الفارق بينه وبين الأوربيين ثلاثة أعوام في إقامة أول بطولة عربية في كرة؟ ومن يصدق أن دولتين كانتا في المعسكر الشرقي مثل بولندا وأوكرانيا تستضيف أمم أوروبا هذه الأيام وهما الأكثر عداء لدول غرب أوروبا حتى قبل 25 عاماً؟ أين بطولة أوروبا الآن التي انطلقت يوم أمس؟ وأين نحن من كأس العرب؟ فمن يصدق أن الاتحاد الأوروبي الذي يرأسه عاشق الكرة والنجم الفرنسي ميشيل بلاتيني أحد تلاميذ ميشيل هيدالغوا قرر وحده بدون العودة إلى فيفا وجود ستة حكام خمسة في أرض الملعب وحكم احتياطي نظراً لمعرفته للظلم الذي يقع على الفرق والمنتخبات بقرار من حكم واحد؟ وهاهو بلاتيني يوم أمس يمنح حكم الساحة أحقية جديدة بإيقاف المباراة أو إلغائها مهما كان حجم المباراة وأطرافها إذا ازداد صوت الجماهير وحملت أهازيج الجماهير لغة عنصرية تجاه أحد اللاعبين.. بعد أن كثر اللاعبون الأوربيون من أصل أفريقي في أوروبا وبطولاتها بشكل عام. بينما نحن كمنظمين لكأس العرب لم يعطف علينا ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي ويقود الأخضر إلا بعد أن اعترضت على غيابه الشركة الراعية للبطولة.. وإن قالت ذلك باستحياء، ثم وإن لم تقل هذه الشركة أين ريكارد من قيادة الأخضر؟ وما هو العمل الذي لدى الهولندي منذ أن خرجنا من المرحلة الثانية من تصفيات مونديال 2014م في تاريخ؟ بالعربي الفصيح ـ بعد أسلوب الغمز واللمز والمفاهمات والمزايدات على اللاعبين والمدربين، جاء ليعلمنا درساً في المثالية والأخلاق والروح الرياضية بالفعل (اضحك... كركرر...) ـ ومن كثر الضحك جاءنا من يتحدث عن التعصب ويمنح نفسه الأحقية في مثل هذه الدروس، والأغرب بعض الحضور هم من ساعدوه على التعصب. ـ سامي أكبر من أن يعمل مساعد مدرب متعاون في ناد هابط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي.. مع احترامي لدوري الدرجة الأولى ويوسف العربي ثاني هدافيه أمامكم. ـ من هم على وزن قافية المستشار القانوني كثر في اتحادنا الموقر.. والأيام ستخرج آخرين بل وأكثر فظاعةً كونهم جاءوا للرياضة من خلال الصحبة والمحبة والفزعة. ـ لو أردتم الفارق بين محاور وفضائيتنا الرياضية وبين آخرين، انظروا إلى عمرو الليثي وتواضعه وفكره وأسلوبه، وانظروا إلى ربعنا لتعرفوا الفارق في الموهبة والوعي الهدف.