ـ لم ولن يكون احتجاج المحامي ماجد قاروب وبيانه الذي احتج فيه على اتحاد الكرة المؤقت الأول والأخير من نوعه أبداً بل ستأتي الأمور تباعاً من قبل بعض منسوبي اللجان الأخرى ومثل ما قال الشاعر: (ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً... ويأتيك بالأخبار من لم تزود). ـ والسبب أننا جئنا بأعضاء يعملون في اتحاد الكرة السعودية، وهم أبعد من أن يكونوا أقرب للرياضة وليست الكرة وعالمها، ولا يزال في بعض اللجان الكثير منهم ممن ليس لهم في الكرة شيء مثلهم مثل قاروب، ولن ننتظر منهم إلا نشر الغسيل والأيام المقبلة كفيلة بكشف المستور. ـ فأنا التقيت المحامي قارب في مكتبه في حي الشرفية بجدة قبل عدة سنوات، وكنت أول من أجرى حواراً معه فوجدته يتحدث عن اللاعبين المحترفين بصفة العمال ومسؤولي الأندية كأصحاب عمل والحوار موجود يمكن مطالعته، وأنا لا أضع اللوم عليه فهو يتحدث من منطلق عمله. ـ وخرجت من ذلك الحوار بأن الرجل شاطر كمحامٍ ولكن أبعد من أن يكون قريباً من الرياضة، ولعل لائحة الـ(فيفا) الأخيرة التي جاءت بها لجنته بأسلوب (قطع ولصق) أكبر دليل على أن الرجل بالرغم من عمله لعدة سنوات في الاتحاد السعودي أبعد من يكون رياضي. ـ السؤال الآخر والأكثر أهمية كم هم في لجان الاتحاد السعودي الـ 13 ممن هم مثل الأخ قاروب وممن جاءت بهم الأيام في اتحاد الكرة هذا دون أن يعمل أي منهم في الأندية السعودية من قبل أو يملك الدراية الكاملة بالكرة ومجتمعها وبالبلدي عد واغلط. ـ والغريب أنهم باتوا كثراً في هذه اللجان فمن كان يكتب على استحياء في الرياضة فجأة تحول إلى مسؤول في أهم منصب يخص الأندية وبات يشبعنا طرحاً عن واقع الكرة في (الأولد ترافورد)، وهناك ممن كان عضو مجلس إدارة تكملة عدد تحول إلى مسؤول كبير في أقوى جهاز كروي يخص مستقبل الكرة السعودية وبالتالي ماذا ننتظر؟. ـ وقبل أن أختم أسال من جاؤوا للكرة في اتحادنا الموقر مؤخراً طالعوا لجان الفيفا الـ25 لجنة والهيئتين القضائيتين، هل بينهم أناس دخلاء على الكرة كمسؤولين؟ ربما أعضاء فقط وهم القادمون من الاتحادات الأهلية، ولكن المسؤولين بهذه اللجان هم أبناء الكرة وتشبعوا بها كثيراً.