|




عوض الرقعان
اسمحوا لي
2012-06-02

كان هذا اسم زاوية يكتب فيها الأمير طلال بن منصور في نهاية السبعينات الميلادية في جريدة الملاعب في نهاية كل أسبوع، كان الأمير طلال حينها يطرح رؤية مليئة بالتساؤلات حول واقع الأندية السعودية بوجه عام والاتحاد الذي كان يرأسه بوجه خاص. ـ ومن خلال زاوية الأمير الخلوق طلال بن منصور العاشق للاتحاد هناك أسئلة نضعها ومن الطبيعي يعرفها هو أكثر من غيره، فهو عرف الاتحاد حينما كان بعيداً عن البطولات وجاءت إدارته وغيرت الفكر الكروي القائم بالنادي في تلك الحقبة باستقطاب المدرب الألماني كرامر وجاء بعدد كبير من اللاعبين السعوديين والأجانب. ـ الأمير طلال ربما لم يوفق في إحراز بطولات للاتحاد في تلك الفترة ولكنه عاد بالفريق للمنافسة ودعم النادي بمنهج جديد في العمل من حيث التدريب الأوروبي واستقطاب اللاعبين وعلم الكثيرين كيف يمكن أن تحب الاتحاد وتحب غيره من الأندية من خلال المنافسة الشريفة بعيداً عن التعصب. ـ الأمير طلال يحاول منذ مجيء الأخ محمد بن داخل لرئاسة النادي دعمه ودعم إدارته قدر المستطاع لكي يمنح الاتحاد المزيد من الاستقرار كون الفريق يمر بمرحلة انتقالية ولكن هناك من لايريد إلا رئيسا واحدا لا سواه .... ولاعباً واحدا لا سواه ... بالرغم من المطالبات المالية ومشكلات هذا اللاعب مع المدربين إلا أن البعض يصفه بالأسطورة، فهل ذهبوا وعرفوا معنى كلمة الأسطورة التي هي مليئة بالتضحية والوفاء والحب للنادي والمنتخب. ـ ومن يعرف التاريخ يدرك أن الاتحاد خسر مدرباً مثل مانويل جوزيه من أجل بعض من اللاعبين والدليل النتائج التي حققها مع الفريق والأجانب الذين جاء بهم أو وافق عليهم في بداية مجيئه وماذا حدث بعد ذلك من نتائج للفريق حتى يومنا هذا. ـ يبدو لي أن العلة ليست في الرئيس، وقد يكون جزءاً منها الدعم المالي الذي تناقص، ولكن العلة في من يبقي لاعبين لم يعد لديهم عطاء ويبعد لاعبين آخرين، والغريب أنهم يطالبون الرئيس الحالي بالرحيل وليس ثمة أي رئيس جاهز كبديل خاصة وأن الموسم الجديد يحتاج إلى إعداد من الآن فهل هؤلاء يدركون مصلحة الاتحاد؟ ـ يا أمير طلال اسمح لي وأنت العارف ببواطن الاتحاد أكثر مني ومن الغالبية من الاتحاديين، الفريق يحتاج إلى وجودك أكثر ومعرفة كيف يريد البعض إدارة الفريق خارجياً أكثر منه داخلياً وليتك تظهر هذا للملأ ليعرف الكل أن العلة ليست في الإدارة وحدها وإنما في مُدعي حب الاتحاد.