إنّ جملة: (فرعة مصرية) كنا نرددها في الصغر حينما نتعارك، ويأتي من يفرع بيننا أو يدفع بعضنا عن بعض لفك الالتحام أو المضاربة، ولكن بطريقة غير عادلة إذ يمسك أحدنا ويترك الآخر يضرب خصمه لهذا عرفت باسم (فرعة مصرية) كون صاحبها يساعد أحدنا على ضرب الآخر بأسلوب مقنع. ـ ولعمري هذا ما نعيشه في الوسط الرياضي في طرح البعض من حيث الكلام والكتابة والتعليق والمداخلات على القرارات والأحداث الرياضية.. فعلى سبيل المثال بعد أن استقال اتحاد الكرة ذهب البعض إلى أن عملية تعيين الأخ أحمد عيد بصفة مؤقتة تدخل حكومي، وأين الـ(فيفا) عن هذا التصرف؟.. لننتقل إلى رئيس اتحاد الكرة السابق، ونسأل لمين قدم الاستقالة؟.. بينما الـ(فيفا) يمنح أي اتحاد مرونة في مثل هذا التعيين إذا ما كان هذا الاتحاد يجد دعماً مالياً سخياً من الحكومة، وهذا ما يناله اتحاد الكرة السعودي في ظل غياب الجمعية العمومية. ـ ناهيك عن بعض مقدمي البرامج الرياضية على السوء في فضائنا وفي فضاء الغير يعملون بأسلوب الفرعة المصرية التي أكل وشرب عليها الدهر وذلك من حيث تسحيب هذا الضيف أو ذاك إلى نقد أشخاص بعينهم وسط أسئلة ملغمة في مشهد يذكرنا بدراما العلقة التي كان يتلقها أحد كومبارس الأفلام المصرية القديمة من الفنان فريد شوقي، وعلى بالنا نحن كمشاهدين بأن المضروب الفنان محمود المليجي. ـ والغريب أننا نأتي بمحامين وقانونيين ليس لهم في الكرة شيء إلا التلميع، ونمنحهم الولاء والطاعة ونحن قادرون في الإعلام في ظل هذا النهم الثوري على بعضنا البعض وتقديم الجديد للمشاهد، مراجعة لائحة الـ(فيفا) وترجمتها وإخراجها بشكل لائق.. ومن خلال هذا المقال أقدم نصيحة للإخوة في الفضائيات أو الصحف أو حتى الأندية إذا ما أرادوا أن يتقنوا فن (الفرعة المصرية) بشكل خرافي وصحيح وفق اللوائح والقوانين. ـ عليهم مطالعة أو الاتصال بالمركز الدولي للدراسات الرياضة الذي منحه الـ(فيفا) ثقته بعد أن كان عاملاً مشتركاً في تأسيسه عام 1995م، ومقره مدينة نيوشاتل في سويسرا، فهو يمنح درجات علمية عالية ويقدم المشورة لأي سائل أو مستفسر عن الإدارة الرياضية، وفق نظام الـ(فيفا)، ويقدم درجة الماجستير في الإدارة والقانون والجوانب الإنسانية في الرياضة واختصاره باللغة الإنجليزية: (CIES).