لا اعلم على اي أساس اعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم مبلغ اثنى عشر مليون ريال وسبعمائة وثمانين الف ريال تقدم في هيئة مكافأة مالية لمتصدر الدوري السعودي الممتاز ، وعلى أي اساس تمنح بقية الفرق مبالغ مالية متعاقبة بالعدد التنازلي وفقاً لكل مركز في سلم الترتيب من صاحب المركز الثاني حتى الفريق صاحب المركز الرابع عشر أو الأخير والذي نصيبه وفق ما كتب اربعة ملايين ومائتان وثمانية وعشرون الف ريال فان اقتبس اتحادنا الموقر هذه الفكرة من مكافآت الفيفا للدول المشاركة بنهائيات كأس العالم فهذا خطأ كون الفيفا قدمها للمنتخبات لدعم اللاعبين المحترفين ليقدموا عطاء مميزا بالمونديال مع منتخبات بلادهم كون غالبية هؤلاء اللاعبين لايهتمون بهذه المنتخبات من حيث العطاء بقدر عطائهم مع الأندية المحترفة الملتحقين بها في الدوريات الاوربية خاصةً لاعبي الدول الافريقية وإن جاء بها الاخوة في الاتحاد السعودي من الاتحاد الاوربي فالاوربيون هم اغنياء في الاصل ولدى انديتهم رعاة كثر ونقل تلفزيوني يمنحهم الملايين ويملكون ملاعب تباع فيها التذاكر وفق الية (ماتخرش المية) مثلما يقول الاخوة المصريون فالمقعد في المدرجات لديهم محسوب قيمته ومحجوز برمته قبل انطلاقة الموسم الكروي ومصدر الدهشة هل يعقل ان يقدم للفرق السعودية التي هي تحتل المنافسة وتقبع في المقدمة منذ عدة سنوات كالهلال والاتحاد والاهلي والنصر والشباب اعلى المبالغ وهي اندية والكل يعلم لديها دعم شرفي معروف ودائم وتملك رعاة دائمين وتصل مداخيل بعضها سنوياً من الرعاة فقط مبلغ 60 مليون ريال واكثر ناهيك عن ان لديها حضور جماهيري مقبول يضخ لها بعض المبالغ المالية خلال الموسم وفي المقابل تمنح هذه الفكرة الجديدة مبالغ مالية أقل لأندية سعودية تعيش على الكفاف اذ ليس لديها اعضاء شرف (دفيعة) مثلما يقال ولا حضور جماهيري دائم ولا رعاة وهي التي تقع من حيث الترتيب في منطقة الوسط او المؤخرة من مثل فرق الفتح والفيصلي ونجران وهجر والقادسية والتعاون والرائد ، ويبدو ان فكرة المكافآت الجديدة فكرة رأس مالية بعينها ، فالغني من خلالها يزداد غنى والفقير يزداد فقرا اتمنى ألا نستعجل التطبيق والتنفيذ طالما هناك اجتماع موسع لاقرار الجمعية العمومية في شهر رمضان القادم فاندية الوسط والمؤخرة من حيث الترتيب تحتاج للكثير من المبالغ لتطوير فرقها ولاعبيها وامكانياتها خاصةً وهي من تصنع لاعبي المنتخب السعودي الاول ولعل ناصر الشمراني والقحطاني والموسى واسامة هوساوي والزوري وتيسير الجاسم هم صناعة تلك الأندية البسيطة