عوض الرقعان
أحلام الفتى هوساوي
2011-11-30
تذكرت يوم أمس مدافع نادي الهلال أسامة هوساوي وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي الخاص بشأن انتقاله إلى أحد الأندية الأوروبية حينما التقيت به لأول مرة في سبتية حاتم عبدالسلام رئيس نادي الوحدة السابق التي كان يقيمها مساء كل يوم سبت في فناء منزله بحي المسفلة بمكة ويأتي إليها العديد من لاعبي فريق الوحدة السابقين نجوم الأندية الأخرى الحاليين.
ـ والغريب أن ذلك التجمع كان يحضر إليه الدكتور الأكاديمي وسائق الباص ومعلم الشاهي والتاجر وغيرهم من شرائح المجتمع المحب لهذا النادي العريق وأذكر في إحدى الليالي وبعد انصراف الحضور بقي أسامة هوساوي وزملاؤه كامل الموسى والكويكبي والمحياني والهزاني وأذكر أنني نصحتهم باعتماد وكلاء لاعبين.
ـ ولقد لمست حينها أحلام كل واحد من هؤلاء النجوم، فمنهم من اهتم بالزواج ومنهم من اهتم باقتناء سيارة فارهة الخ.. تلك الأحلام الشبابية، إلا أن أسامة كان منذ ذلك الحين يحلم بالاحتراف الخارجي.
ـ ولقد فرحت يوم أمس وأسامة يتحدث في المؤتمر عن أهمية توقيع اللاعب مع وكيل لاعبين أوروبي بسبب نجاحه في تسويق اللاعب السعودي وبالأخص في عاصمة الكرة في العالم قارة أوروبا إذ يملك مثل هؤلاء الوكلاء الأوروبيين علاقات مميزة واحترافية في توفير متطلبات الأندية من حيث عمر اللاعب ومركزه ومبلغ الانتقال إلى آخر التفاصيل.
ـ وللمعلومية لن يكون ثمة حضور للاعب السعودي في أوروبا إلا من خلال مثل هذا التسويق، وكم كنت أتمنى لو أن أسامة رحل إلى أوروبا وهو أصغر من هذا العمر ليكون عاملاً آخر في تسويق اللاعب السعودي المنضبط في الأندية الأوروبية.
ـ ولعل انتقال اللاعبين الإيرانيين الواحد تلو الآخر إلى الدوري الألماني في السنوات الماضية دليل مؤكد على نجاح تسويق من سبقوهم أمثال علي دائي وكريمي ومهدي فيكي وغيرهم ممن جاءوا بعدهم.