|




عوض الرقعان
بين ياسر ومالك
2011-08-14
من يقف على المشهد الهلالي والأهلاوي تجاه اللاعبين ياسر القحطاني ومالك معاذ ممن كانا الأبرز خلال الأعوام القريبة الماضية في الناديين وتراجع مستواهما بشكل كبير ومخيف، يدرك الفارق بين الناديين وما وصلا إليه في الفكر والتعامل ومعالجة الأمور والإعلام، والأخير حكاية قائمة بذاتها.
ـ فالقحطاني منح فريقه دوري من خلال هدف مميز سجله في نادي الاتحاد في ملعبه وبين جماهيره، بينما مالك حول بطولتين للأهلي من أمام الاتحاد قبل ثلاثة أعوام ناهيك عن مستوى اللاعبين في أمم آسيا 2007م.
ـ فالهلال كإدارة تعاملت مع الكابتن ياسر بعقلية أكثر وعياً فمنحته الفرصة الواحدة تلو الأخرى، بل كان الكلام عن ياسر وتراجع مستواه ماهو إلا مثل ابن شاب أخطأ بعض الأخطاء يحاول ذووه إعادته إلى جادة الصواب في الملعب.
ـ بينما في الأهلي كإدارة ترك اللاعب مالك معاذ يتخبط وأبعد عن الفريق ولم يمنح أي فرصة لعب مع فريقه مثل ياسر، وإن حاول البعض بإرساله للبرازيل من أجل إبعاده عن مناخ الكرة المحلية وهذا ليس حلاً، فمالك معاذ فقد الثقة في نفسه محلياً كلاعب أساسي مع الفريق فكيف سياتي بالثقة من البرازيل؟ ومما زاد الطين بلة أحضر ناديه لاعبين أجانب في خط المقدمة أو الهجوم حضورهم كمحترفين أفضل من مالك مثل الحوسني وفيكتور.
ـ ثم تطور الأمر في الهلال على عكس الأهلي، إذ تيقنت إدارة نادي الهلال أنه ليس ثمة حل في ياسر القحطاني إلا خروجه من الدوري المحلي أو نادي الهلال عام أوعامين لكي تعود ثقة اللاعب في نفسه.
ـ فمنحته الفرصة في الاحتراف والانتقال إلى نادي العين الإماراتي مقابل مبلغ مالي مميز وساعدها على ذلك الإعلام الهلالي.
ـ إذ لم يبد هذا الإعلام أي لوم على النادي أو اللاعب بتكريسه لمقولة الصفقة فاشلة أو خاسرة الخ ... وإن اللاعب لن يكتب له النجاح في دوري ضعيف بل بالعكس بات حضور ياسر مع نادي العين له حضور إعلامي من حيث التميز والإشادة.
ـ على عكس ما يحصل من قبل إدارة الأهلي وإعلامه صوب لاعبهم مالك معاذ، فهل النادي استفاد أو اللاعب؟ بل بالعكس لم يتقدم أي ناد خليجي أو محلي لضم اللاعب.. وفي النهاية السبب مين؟