|




عوض الرقعان
لك الله يا سيعد
2011-06-12
لم ولن أستغرب من المركز الإعلامي بنادي الوحدة أن يكلف على نفسه ويرسل خبراً لوسائل الإعلام ولو بعبارة تزيد عن سطرين عن لاعب بحجم سعيد لبان الذي شاهدته في آخر أيامه في نهاية التسعينيات الهجرية.
ـ سعيد لبان ليس بلاعب كرة طبيعي وإنما لاعب خارق من الصعب تكراره من حيث التعامل مع الكرة بفن وأناقة، وكان يسمى بلاعب الخط كونه يتحكم بالكرة من على خط الآوت ناهيك عن أخلاقه العالية مع زملائه اللاعبين في الوحدة وخارجها.
ـ ولعل عدم استغرابي من هذا المركز الإعلامي بشأن سعيد لبان الإنسان البسيط (رحمه الله)، كون اللبان لايملك مصلحة مع رئيس النادي الحالي أو يذهب إلى استراحته كل يوم أحد ووو الخ .. نظام البشكات الذي دمر هذا النادي العريق.
ـ وعليكم أن تتصوروا أن هذا المركز الإعلامي الذي استكثر القائمون عليه ثلاثة سطور على هذا النجم المبدع في الزمن الوحداوي الجميل الذي حقق مع الوحدة آخر إنجاز منذ 45 عاماً.
ـ منح المشرف على الفريق الحالي ما يقارب 1000 كلمة من خلال بيان رسمي صدر من داخل النادي من أجل أن ينتقد وينكت على رئيس النادي السابق بعبارات لاتليق باسم هذا النادي ومكانته.
ـ بل إن هذا المشرف الكروي ليس له أي تاريخ كروي يقارن بأبناء اللبان سعيد وشقيقه لطفي (شفاه الله)، وإنما لهذا المشرف للأسف تاريخ ناصع في صناعة البلبلة، وما حصل للنادي مؤخراً هو نتاج علاقة هذا المشرف بدوري الدرجة الأولى.
ـ سعيد لبان (رحمه الله) سجل اسمه في تاريخ نادي الوحدة بأحرف من ذهب كلاعب موهوب وصاحب خلق رفيع، بدايةً من ملعب ساحة إسلام إلى ملعب الصبان وإلى آخر الملاعب السعودية العتيقة.
ـ سعيد لبان لم يتمسح في الإعلام ويدعي المعرفة.. إلى آخر الزيف الكاذب الذي تعود عليه الكثيرون، وإنما ترك للآخرين يكتبون عن موهبته وقدراته.
ـ سعيد لبان كان يحظى بحب أبناء مكة حتى بعد أن تجاوز الستين عاماً واعتزاله الكرة منذ 35 عاماً، إلا أنه كان يجد كل الترحيب في أي مناسبة مكية يظهر فيها.
ـ سعيد لبان سطر اسمه في ذاكرة التاريخ الرياضي بالجهد والعرق والإخلاص والوفاء، رحم الله أبا سهل وأسكنه فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون).