|




عوض الرقعان
التربية والاحتراف
2011-01-23
في علم الاجتماع عادةً ما يقود سلوك الإنسان عنصران مهمان وهما البيئة أو التربية وكلاهما مرتبط بالآخر إلى أن يصبح الفرد صالحا وفاعلا في المجتمع
ـ ومن يراجع نتائج منتخبات كأس آسيا الخامسة عشرة والمقامة في الدوحة سيجد أن من بلغ الأدوار العليا هم لاعبو منتخبات ظهروا من خلال عنصرين وهما التنشئة الكروية أو الاحتراف الخارجي
ـ ومن يذهب إلى أن الأندية المحلية وحدها من يصنع لاعبي المنتخبات في ظل العولمة الكروية فهذا أمر قد يكون نسبته ضئيلة في السنوات الأخيرة وهذا ما تؤكده نتائج المنتخبات هنا في أمم آسيا
ـ فمنتخب مثل اليابان لا يملك الأندية التي تصنع اللاعبين والدليل غياب أندية اليابان عن الظفر بدوري أبطال آسيا باستثناء نادي جاما اوساكا ونادي اراوا خلال العشرة أعوام الماضية وهاهو كمنتخب يلفت الأنظار من حيث الأداء والنتائج خلال 19 عاماً مضت
ـ فاليابانيون اهتموا بتصدير اللاعبين واحترافهم في الخارج بينما الكوريون الجنوبيون عملوا في اتجاهين وهو الاهتمام بالدوري المحلي وبلوغ نهائيات دوري أبطال آسيا وتصدير اللاعبين للدوريات الأوربية
ـ وكذلك الحال بالنسبة للاعبي استراليا المحترفين منذ سنوات في الدوري الانجليزي وهو حال منتخب إيران وأوزبكستان وإن كان لاعبو هذين المنتخبين يظل احترافهم في دول الخليج وأندية الاتحاد السوفيتي السابق باستثناء لاعب أو اثنان يلعبان في الدوريات الأوربية ،وهذه دول اهتمت بجانب تصدير المحترفين بشكل أكبر
ـ في حين منتخب مثل العراق نجح من خلال تنشئته مجموعة لاعبين انطلق بهم من بطولة الصداقة من مدينة أبها قبل عدة سنوات وهاهو الآن متواجد في الأدوار العليا في أمم آسيا بعد أن ظفر بكأس البطولة السابقة وإن احترف بعضاً من لاعبيه في منطقة الخليج والتي لغة الاحتراف بها ليست مثل أوربا
ـ لهذا يجب علينا كسعوديين أن نعود إلى المدرسة القديمة بصناعة اللاعب من الصغر هو ما فعلناه مع جيل محمد الدعيع وفؤاد أنور وسامي الجابر والجيل الآخر الذي ضم عبدالغني والدوخي وإبراهيم سويد ونواف التمياط وغيرهم.