|




عوض الرقعان
المونديال ورئيس الهلال   
2010-06-06
ـ مع ثاني مشاركة للأخضر السعودي في نهائيات كأس العالم في فرنسا 98م وهو المونديال الذي شهد حضوراً كبيراً من الإعلاميين ومسئولين من الأندية السعودية وكانت إقامتهم ما بين فندق الماريوت وفندق الورويك  
ـ فكان الكل يجتمع ويكثر الحديث عن الكرة السعودية والمنتخبات الأخرى ونتائج المباريات إلخ تلك الاجتماعات الصباحية والمسائية ويكون ذلك في بهو الفنادق أو في مقاهي الشانزيليزية في حديث بين الأجيال السعودية المتواجدة بمختلف الفئات والثقافات من المدن السعودية
ـ وكان يضم الوفد أقدم شخصية رياضية سعودية وهو عبدالله كعكي أحد أوائل من لعب الكرة في الملاعب السعودية بل يعتبر أول حكم كرة قدم سعودي وأقدم المعلقين محمد رمضان شفاه الله
ـ وكنت كمراسل على قد الحال أسير في شارع الشانزيلزية من أعلاه حيث مقهي الفوكيت إلى أدناه حيث مطعم البيتزا (بينو) علني أصطاد خبرا من هنا أو هناك أتميز به وأقذف به إلى مطبوعتي خاصةً وأن الفيفا في ذلك المونديال منع جميع الإعلاميين الاقتراب من مقر أي من المنتخبات المشاركة
ـ وفي إحدى المرات التي كنت أتلقف فيها وجدت الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال يجلس في أحد المقاهي الأنيقة فوجدت نفسي أذهب إليه وأعرفه بشخصي وأتحدث إليه
ـ ولقد وجدته مضيافا لطيفا في التحدث وظل يتحدث عن الكرة السعودية وكان هذا الحديث عقب خسارة الأخضر من المنتخب الفرنسي بأربعة أهداف دون مقابل وهي المباراة التي شهدت طرد الكابتن محمد الخليوي وهي المباراة الثانية عقب مباراة الدنمارك التي خسرنها بهدف 
ـ وأذكر أن الأمير عبدالرحمن كان يقول لي من ضمن الحوار الذي نشر في مجلة عالم الرياضة: إن لدينا أزمة وعي لدى اللاعبين قبل المدربين أو الجهاز الإداري واستشهد ببعض اللاعبين الذين يزورونه في مجلسه الخاص في العاصمة السعودية الرياض من لاعبي نادي الهلال أو بعض الأندية الأخرى وتحدث عن طريقة غذائهم وأسلوب حياتهم كلاعبين محترفين اسماً وليس عملاً بالرغم من امتلاكهم للموهبة وفق قوله
ـ وأذكر أن الأمير عبدالرحمن كان معجبا بالكرة كأسلوب تنظيم في الملعب خلال ذلك المونديال وأشار في الحديث بإعجابه باللاعبين المميزين على صعيد ذلك المونديال أمثال البرازيلي ريفالدو وزيدان والكرواتي سوكر الذي حقق لقب هداف المونديال
ـ ولم يخف إعجابه بانضباط اللاعبين الأوربيين مثل المنتخب الهولندي والمنتخب الكرواتي والبنية الجسمانية التي كانوا عليها وتأثيرها على اللعب في الملعب وفي مثل هذه المحافل الدولية
ـ ويبدو أن فكر الأمير الشاعر انتقل معه من مونديال 98 إلى أن بلغ كرسي الرئاسة بنادي الهلال حينما قرر الاعتماد على مدرب أوربي لقيادة فريقه ونجح في ذلك.