|




عوض الرقعان
هيسل وزعبيل
2010-04-06
قبل 25 عاماً كانت آخر كوارث كرة القدم في ملعب هيسل في العاصمة البلجيكية بروكسل وكان ذلك في يوم الأربعاء 29 مايو 1985م في مباراة نهائي دوري أبطال أوربا جمعت فريقي ليفربول وجوفونتس
وكان الناديان يضمان عمالقة الكرة فاليوفي كان يضم جنتيلي وشيريا والمهاجم القناص باولو روسي والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوربي حالياً والبولندي بونيك
بينما كان يضم ليفربول دالغليش وسامي لي وفيل نيل وجراهام سونس وايان رش كهداف
وكانت الكارثة أن مشجعي ليفربول قتلوا في المدرجات 39 مشجعاً إيطالياً قبل انطلاقة المباراة (شطر بطر) ومن الحظ أن المباراة انتهت من صالح اليوفي بهدف دون مقابل وهو ما خفف احتقان وغضب الطليان مساء ذلك اليوم
وما يهمنا في هذه القصة المأساوية أن الاتحاد الأوربي الصارم أصدر قرارات أهمهما عدم مشاركة الأندية الإنجليزية لمدة خمسة أعوام في البطولات الأوربية وليس نادي ليفربول وحده وعليكم أن تفكروا في العقوبة الشاملة والتي عجزت اللجنة الخليجية عن إيقاف نادي الوصل وحده وليس بقية الأندية الإماراتية 
هذا ولم يكترث أو يهتم الاتحاد الأوربي بعراقة الكرة الإنجليزية وتشريعها للعديد من قوانين اللعبة بل ما كان يهم الاتحاد الأوربي حماية هذه اللعبة ومنسوبيها من مشجعين خارج الملعب وليسوا لاعبين أو أطباء داخل الملعب اعتدي عليهم أمام الملأ في الفضائيات (وعلى عينك يا تاجر)
والله إنني اذكر أن أحد المسئولين الكبار عن النادي الأهلي سألني حينما غادرت إلى زيارة للأندية الأوربية عام 2002 عن كم نحن متاخرون عن ركب الأنظمة هناك فذكرت له 50 عاماً وأراد الله أن  أغادر في زيارة مماثلة عام 2006م فسألني من جديد فأجبته بحزن بأن الفارق للأسف بات 250 عاماً
ونحن ما نطالب به ليس إيقاف الأندية الإماراتية من المشاركات الخليجية وإنما لابد من قرار بشان نادي الوصل فالأندية الأوربية تتحمل تبعات تصرفات جماهيريه بسبب ماتتفوه به تلك الجماهير من عبارات عنصرية تجاه اللاعبين الأفارقة والكل يسمع ويشاهد
ويبدو أن ما خرجت به اللجنة التنظيمية لأندية الخليج من عجز بعدم إصدار أي قرار تجاه نادي الوصل وجماهيره يؤكد أننا متأخرون 500 عام وياليل ما أطولك