|




عوض الرقعان
العقل زينة
2009-12-22
يقال في الأمثال (العقل زينة).. بمعنى أن العقل يزين الناس ويدفعها للرقي ولن أظهر بجديد وكالمتوقع شمت الكثيرون من هزائم فريق الاتحاد الأخيرة وفق المثل (إذ طاح الجمل...)، وفي عالم الكرة تعتبر هذه الأمور من هزائم وتراجع عادية.. بل تكاد تكون تصحيحية لإدارة النادي والمدرب واللاعبين، وما يحصل للفرق الكبيرة في إنجلترا، وما تلقته الفرق المعروفة هناك يؤكد أن الكرة ما لها كبير، وقد تكون نتائج الفريق الاتحادي الأخيرة ثقيلة على مرمى فريق يملك مكونات المنافسة ولكن هذا حال الكرة.
ـ وظهرت الاتهامات من بعض الاتحاديين على بعضهم البعض، وأهملت أخطاء بعض اللاعبين وأسلوب الرئيس السابق، وذهب آخرون في التشكيك حتى في شخصية رئيس النادي.. وهو الطبيب الناجح بسبب نتائج مباريات وهكذا.. ونحن والله لم ولن نتطور كروياً طالما ننظر للرياضة من منظور المكيدة وتصفية الحسابات واستفزاز الآخرين والشماتة وليس تقليلاً من نجاحات فريق كالهلال أو الشباب.
ـ فالمنافسة في أوروبا بين مدن، ومن حيث مسمياتها يفترض أن تكون أكثر حساسية، فنادي ليفربول كناد يتبارى باسم مدينة يلتقي بنادي مانشستر المدينة أيضا وهلم جرا، ولاتجد مثل هذه الشماتة والنكت البايخة التي ترسل من خلال الهواتف النقالة أو في أطروحات المنتديات مليئة بلغة الاستفزاز والتريقة.
ـ وما حصل بين لاعبي نادي ريال مدريد بيبي البرازيلي المجنس برتغالي والنجم الأرجنتيني جونزاليس لاعب نادي مرسيليا الفرنسي وهما الصديقان في نادي بوبرتو البرتغالي سابقاً.
ـ دليل على أن التنافس لدى الغرب داخل الملعب، إذ احتك اللاعبان بعنف كثيراً أثناء مباراتهما في دوري أبطال أوروبا، ولكن مع نهاية الشوط الأول شعر كلاهما بالندم فاعتذرا لبعضهما البعض.
ـ وتبادلا القمصان وهما يخرجان مع نهاية الشوط الأول.. في منظر صفق له الجمهور الحاضر في الملعب كثيراً، وكتبت الصحافة العالمية عن هذا الخلق الرياضي أكثر، والغريب أن كلا اللاعبين يصنفان من دول العالم الثالث.
ـ بينما نحن كم هي الكلمات التي حملتها ملاعبنا وأقلامنا وأحاديثنا واستراحاتنا حول خسائر الاتحاد الأخيرة بطريقة لا تمت للرياضة بصلة.. وبالفعل العقل زينة.