|




عوض الرقعان
ابقى قابلني
2009-09-18
عند الإخوة المصريين مثل فيه نوع من المبالغة بالملتقى، إذ يقول أحدهم للآخر في أي عمل ينتظر منه ويتوقع عدم إنجازه (ابقي قابلني) وهو بالطبع من الأمثال العربية المتشائمة.
ـ وما جعلني أذكر هذا المثل حينما شاهدت منتخبنا للناشئين والمشارك في كأس الخليج في الإمارات وهو يقدم لاعبين أعدوا جيداً خاصة أولئك ممن جاءوا من النادي الأهلي وليس تقليلاً من شأن الأندية الأخرى وإنما لمسات خريجي الأكاديمية واضحة.
ـ فمنتخب الناشئين الحالي يجب أن يدعم بمعسكرات ولعب مباريات من الآن وأمام منتخبات سنية أوروبية خلال فترات الإجازات، وأنا على يقين بأن هذا المنتخب لن يستمر بكامل أسمائه وهو ليس مطالبا ببطولات، ولكن يجب أن يكون هو منتخب المستقبل ونراه في كأس آسيا للناشئين ونهائيات كأس العالم للشباب، ولو استمر فسيقودنا بمشيئة الله إلى مونديال 2018.
ـ وهذا هو التخطيط في عالم الكرة بل هذا ما قاله النجم الهولندي فان باستن في أحد حواراته، وقال: خطط على صناعتنا مخترع الكرة الشاملة الراحل ميكلز بعد اعتزال منتخب هولندا عام 74-78 والذي ضم كرويف وكرول ورفاقهم.
ـ وبدأنا من الناشئين أنا والحارس بروكلين وريكارد وكومان وهارون وينتر وخوليت وغيرهم لكي نحقق كأس أمم أوروبا 88م وكأس العالم 90 م فنجحنا في واحدة وفشلنا في الأخرى.
ـ ونعود لأخضرنا الصغير الذي نخشى عليه الإهمال ويكون حقل تجارب لمدربين مغمورين وبعد سنوات قد لا تجد إلا لاعبا واحدا فقط وهو ما حصل من منتخب الخراشي عام 1994م للناشين إذ بقي منه في الملاعب فقط قائد نادي الوحدة خالد الحازمي أما البقية (باي باي).